من كان سيصدق أن البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي كان يسير في ظل الصربي ألكساندر ميتروفيتش، سيكون تفوق عليه تمامًا في عدد الأهداف خلال فترة تطببه من الإصابة التي لحقت به قبل الجولة الـ 14؟
جاء ماركوس ليوناردو إلى الهلال، بعد مرور الجولتين الأوليين. وكان ميتروفيتش، حينذاك، في صدارة هدافي الدوري بـ 4 أهداف. ولعب ليوناردو إلى جانب ميتروفيتش في مباراة الرياض بالجولة الثالثة، إنها المباراة الأولى للهلال بعد الإعلان عن انضمام ليوناردو.
في مباراة الرياض، سجل الفتّاك الصربي الهدف الثالث الأخير في المباراة التي انتهت 3-0. وكان صاحب تسديدة الهدف الثاني التي أربكت المدافع الفرنسي يوان باربت وقادته للتسجيل بالخطأ في مرمى فريقه. في موازاة ذلك، خرج ليوناردو، بعد 79 دقيقة لعب والنتيجة تشير إلى تقدم الهلال بهدف واحد، أي قبل دقيقة واحدة من تسجيل الهدف الثاني. وحل محله ناصر الدوسري.
في المباراة التالية أمام الاتحاد، لعب ليوناردو وقتًا أقل لم يتجاوز الـ 59 دقيقة، دون أن يترك بصمة في المباراة التي سجل بها ميتروفيتش ثنائيته الثالثة في الموسم.
لم تصفق الجماهير الهلالية للاعبها ذو الـ 21 عامًا، سوى في المباراة الرابعة، حين افتتح التسجيل في مباراة الفيحاء (3-0 للهلال). وفي تلك المباراة لم يحتفل ميتروفيتش رغمًا عن مشاركته في الدقائق الـ 90 كاملة، قياسًا بـ 63 دقيقة لعب لماركوس ليوناردو.
لم يعرف ليوناردو سبيلًا للعب مباراة كاملة مع الهلال، إلا في المباراة الأخيرة لميتروفيتش قبل إصابته، أمام الرائد. لعب الاثنان معًا طوال 90 دقيقة في مباراة مثيرة 3-2 حسمها هدف المدافع علي البليهي، بهدف قاتل بعد 14 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي. وسجل قبلها ليوناردو هدف التعادل الثاني. أما هدف التعادل الأول فكان عبر الصربي الآخر في الفريق سيرجي سافيتش. ولم يسجل ميتروفيتش في تلك المباراة.
كانت المباراة الوحيدة التي سجل بها الاثنان معًا، أمام الخليج. والمؤسف للهلاليين أنهم خسروا المباراة 3-2.
قبل استئناف منافسات الدوري في يناير، سقط ميتروفيتش بتمزق في العضلة الخلفية، خلال الكلاسيكو أمام الاتحاد في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. ولم يشارك في المباريات الست التالية حتى نهاية الجولة الـ 19.
توقف ميتروفيتش اضطراريًا وفي رصيده 12 هدفًا من 13 مباراة لعب. في تلك الأثناء، كان ليوناردو لا يملك سوى 3 أهداف فقط.
قبل انطلاق الجولة الـ 20، تفوق ليوناردو في عدد الأهداف على ميتروفيتش، بعد إضافة 10 أهداف إلى رصيده في 6 مباريات فقط. وتجاوزه بذلك أيضًا في معدل التسجيل.
سجل المهاجم البرازيلي 13 هدفًا بمعدل هدف خلال أقل من 88 دقيقة، مقابل هدف/97.5 دقيقة لميتروفيتش.
أكد ميتروفيتش لأحد مشجعي الهلال عبر "السوشال ميديا" أثناء الإجابة عن التساؤل حول موعد عودته، أنه سيعود قريبًا. قال ميتروفيتش ما يوحي بأن الجولة المقبلة ربما تكون شاهدة على عودته؛ في حال اجتاز الفحوصات الطبية النهائية.
سيلعب الهلال مباراته المقبلة أمام الرياض، الذي شهد أول أهداف ليوناردو بشعار الهلال. وقبل هذه المباراة، أشاد ماركوس ليوناردو بمدربه جورجي جيسوس، ممتدحًا تأثيره التدريبي عليه. وقال ليوناردو في تصريحات صحافية: "إنه من أفضل المدربين الذين عملت معهم. وأسلوبه الهجومي يُسهّل على اللاعبين تقديم أفضل ما لديهم".
لا أحد يستطيع التكهن بمستقبل الهجوم الهلالي مع وجود مهاجمين، كل منهما يستطيع الوصول إلى شباك المنافسين بالسهولة نفسها.
