تُعدّ رابطة الدوري السعودي للمحترفين (SPL) الجهة المنظمة لمنافسات دوري كرة القدم للمحترفين في المملكة العربية السعودية، والذي يُصنّف كأقوى دوري في آسيا بحسب تقييم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC). وتسعى الرابطة إلى خلق تجربة تتجاوز الـ90 دقيقة داخل حدود الملعب، إذ تعمل على تحويل كل جولة إلى حدث رياضي ترفيهي ثقافي، بهدف تطوير المنافسة وتنمية المواهب، ومزج التنافس بالمجتمع والثقافة، لرسم قصة من الشغف تتردد أصداؤها في قلوب الجماهير.
في مطلع عام 2023، انطلقت الرابطة في رحلة تحوّل طموحة تتماشى مع رؤية السعودية 2030 وأهدافها الشاملة لتطوير قطاع الرياضة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى وضع الدوري السعودي للمحترفين بين أبرز الدوريات العالمية، ليصبح نموذجاً يحتذى به على الساحة الدولية.
تركز استراتيجية التحوّل الخاصة بالرابطة على دعم المواهب الشابة، وجذب افضل اللاعبين العالميين، وتعزيز الحوكمة في الأندية، مما يسهم في رفع مستوى المنافسة داخل وخارج الملعب. وتتمحور الاستراتيجية حول خمس ركائز أساسية:
- تطوير واستقطاب المواهب المتميزة: من خلال التدريب المستمر للاعبين الشباب واستقطاب المواهب والكوادر العالميين للارتقاء بجودة المنافسة في الدوري.
- تعزيز العلاقة مع الجماهير والمجتمع: لخلق تواصل أعمق وأكثر تأثيراً مع المشجعين، ليشعروا بانتماء أكبر للدوري يتجاوز أيام المباريات.
- رفع مستوى جميع الأندية: عبر تقديم الدعم والموارد التي تساعد الأندية على تحقيق إمكانياتها الكاملة، مما يرفع من مستوى كرة القدم في السعودية.
- توسيع الانتشار وزيادة الإيرادات: من خلال استراتيجيات تستهدف نمو قاعدة الجماهير وتطوير الفرص التجارية، والتوسع نحو أسواق جديدة على مستوى العالم.
- توسيع نطاق التأثير الاقتصادي والمجتمعي: عبر المساهمة في الاقتصاد السعودي من خلال مبادرات توفر فرص عمل، وتعزز الدمج الاجتماعي، وتنشر ثقافة الصحة والرفاه.
وبالتزامها بالتميز والابتكار، لا تسعى الرابطة لبناء دوري فقط، بل تسعى لخلق إرث كروي يلهم الأجيال القادمة، سواء في المملكة أو على مستوى العالم.
تاريخ الرابطة:
تأسست رابطة الدوري السعودي للمحترفين (SPL) كجهة مستقلة في عام 2008، مما شكّل نقطة تحول في إدارة كرة القدم السعودية على مستوى المحترفين. ورغم ذلك، يمتد تاريخ كرة القدم في المملكة إلى ما قبل الخمسينيات والستينيات، حيث كانت البطولات الإقليمية والمنافسات بين الأندية المحلية تمثل اللبنة الأولى في انتشار شعبية اللعبة في جميع أنحاء المملكة.
كان تأسيس الرابطة خطوة مفصلية في تاريخ كرة القدم السعودية، حيث ساعد على تطوير استراتيجية طويلة الأمد تهدف لرفع مستوى الأندية وتنظيم المنافسات. ساعد هذا التحول على تنظيم العمليات بشكل أكبر، وتحسين إدارة الأندية، ووضع إطار واضح لنمو اللاعبين والأندية على حد سواء.
شهد الدوري تطوراً ملحوظاً منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتعزيز التنوع الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال الرياضة والترفيه والثقافة. وجدت الرابطة في هذه الرؤية فرصة لتركيز جهودها على استقطاب المواهب العالمية، وتعزيز التواصل مع الجماهير، والاستثمار في تطوير البنية التحتية. هذه الجهود ساعدت الرابطة في الحصول على تصنيف الدوري الأعلى في آسيا من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC).
اليوم، تضم رابطة الدوري السعودي للمحترفين 18 نادياً يتنافسون على أعلى المستويات. وبدافع من التزامها بالنمو والتميز، تجمع الرابطة بين الشغف والتاريخ العريق لكرة القدم، لتبقى جزءاً مؤثراً في مشهد كرة القدم العالمي، وتتجاوز حدود الـ90 دقيقة على أرض الملعب.