أنهى الفتح كابوسًا كئيبًا، قبل مواجهة النصر في الجولة الـ 17 من دوري روشن السعودي، بعد تحقيقه الانتصار الثاني له في الموسم، مع فارق 13 جولة بين الانتصارين.
تاريخيًا، لم يتأخر الفتح كل ذلك الوقت لجمع أول انتصارين في الموسم، طوال مشاركاته السابقة في 15 موسمًا.
وامتدت أطول سلسلة بين أول انتصارين في موسم واحد إلى 6 مباريات، وحدثت مرة واحدة في الموسم الثاني للفتح 2010-2011. أما تحقيق الانتصار الثاني بعد الأول مباشرة، فجاء في 5 مواسم.
لذلك السبب، كانت فرحة الفتح غير مسبوقة على الإطلاق، حين انتصر على ضمك 2-1، لسببين، أولهما الأمد الطويل منذ الانتصار الافتتاحي للفريق أمام الأهلي في الجولة الثانية بهدف دون رد، والثاني أن هدف الانتصار جاء بعد 20 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، في الوقت الذي يتضاءل خلاله التفاؤل.
سجل مراد باتنا هدف الانتصار في مباراته الـ 100 في الدوري السعودي للمحترفين، واحتفل قبل ذلك بـ 31 هدفًا، ربما لم يكن بينهم ما يفوق ذلك الهدف في السعادة به. إنه الهدف الذي رسم مختلف تعابير الفرح بين 13 ألف متفرج في مدرجات الفتح، لحظة تسجيله.
قبل انطلاق المباراة، كرّم نادي الفتح أساطيره في ملعب المباراة، بمناسبة أسبوع الأساطير. بينهم لاعب يعرف الدوري السعودي للمحترفين، ويعرفه، هو حمدان الحمدان، القائد الذي رفع كأس الدوري موسم 2012-2013. جاء الحمدان، معه لاعبين سبقا تحول الدوري إلى مسابقة للمحترفين، هما بوشل البوشل ومصطفى الراضي.
أكثر ما يشتهر به الحمدان، أنه صاحب الهدف الأسرع في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، قبل تمام الثواني العشر الأولى، في مرمى هجر. وأسهم ذلك الهدف بالانتصار 4-2. وذلك، بالمناسبة، الانتصار الثاني للفتح موسم 2011-2012، بعد 3 جولات فقط من الانتصار الأول في ذلك الموسم أمام النصر 2-1.
أول أهداف حمدان الحمدان في الدوري السعودي للمحترفين، تسبب بالانتصار الثاني في الموسم الأول للفتح في الدوري أمام الشباب 2-1. وكان الانتصار الأول في الجولة التي تسبقه بشكل مباشر، الجولة الرابعة، أمام الاتفاق بهدفي فيصل الجمعان وأحمد بوعبيد.
وفي الموسم 2016-2017، حمل الانتصار الأول للفتح في ذلك الموسم، هدفًا من مدافعه السابق علي البليهي. وكان ذلك أول أهداف البليهي في الدوري السعودي للمحترفين. وجاء الانتصار الثاني للفتح في ذلك الموسم أمام الفيصلي بفارق 4 جولات، عبر قائده حمدان الحمدان.
لم يكن في حضور حمدان الحمدان أبرز من سجلوا أهداف الانتصار الثاني في مواسم الفتح، أي مبرر أمام الفريق البطل في 2013، في الإخفاق عن تحقيق الانتصار الثاني، حتى بعد مرور وقت طويل من نهاية الوقت الأصلي من المباراة،
فاز الفتح على ضمك، فكسر أطول فترة انتظار بين أول انتصارين في الموسم عبر تاريخ الفريق.