في ليالٍ استثنائية من دوري روشن السعودي، جمعت بين ذكريات الماضي الأصيل وإشراقة الحاضر الجميل، شهدت الجولة الـ 16 من أسبوع الأساطير، تكريم لاعبين خطّوا أسمائهم بحروفٍ من ذهب في تاريخ كرة القدم السعودية. إنه احتفاءٌ مستحق بأساطير صنعوا المجد، وأسهموا في بناء إرث رياضي يُلهم الأجيال القادمة، تقديرًا لعطائهم وإبداعهم في ميادين الكرة.
نادي الاتحاد:
استرجع الاتحاد ذكريات أساطيره المخلدة عبر التاريخ، من خلال كلمات تحفيزية خرجت من هؤلاء اللاعبين في الماضي، تشجع على الإصرار رغم التحديات وتحث على الاستمرار لتحقيق النجاحات.
عبدالله حجازي، المعروف بـ (الحارس الذهبي)، الذي حقق مع الاتحاد 9 بطولات وكان الحارس والكابتن في 7 منها. سعيد غراب والذي اشتهر بـ (الغراب)، المهاجم الذي سجل أكثر من 130 هدفًا، وحقق 5 بطولات مع الاتحاد. عبدالله بكر (عكاز الاتحاد)، سجل 64 هدفًا وحقق 8 بطولات. أحمد جميل (السد العالي)، الذي حقق 12 بطولة.
وأسطورة الفريق محمد نور الملقب بـ (القوة العاشرة)، الذي سجل 118 هدفًا في المباريات الرسمية، وحقق 20 بطولة مع الاتحاد.
نادي الاتفاق:
بدأ نادي الاتفاق بتكريم أسطورته خليل الزياني عميد المدربين السعوديين، الذي تألق كلاعب بين عامي 1962 و1973، محققًا كأس ولي العهد 1965 وكأس الملك 1968. وكمدرب، صنع التاريخ بقيادة الدوري السعودي بلا خسارة عام 1983، وحصد بطولات خليجية وعربية وآسيوية، أبرزها كأس آسيا 1984 والتأهل لأولمبياد لوس أنجلوس في العام نفسه. تكريم مستحق لمسيرة ذهبية في تاريخ الكرة السعودية.
وواصل نادي الاتفاق تكريم أساطيره في أسبوع الأساطير، فتم الاحتفاء بعمر باخشوين (النحلة)، الذي امتدت مسيرته من 1982 إلى 2002، كما احتفى النادي بصالح خليفة (المايسترو)، الذي لعب من 1967 إلى 1991، وعبدالله صالح (المونديالي)، الذي مثّل الفريق بين 1987 و2002، تقديرًا لإسهاماتهم البارزة في تاريخ الاتفاق والكرة السعودية.
نادي الخليج:
استرجع نادي الخليج ذكريات نجومه اللامعين، بدايةً مع سلمان صالح السيهاتي الذي التحق بالنادي عام 1386هـ، وعيسى آل قرطاس الذي بدأ مسيرته في 1972، قبل أن ينضم للمنتخب السعودي عام 1973. كما أضاء عبدالله جعفر الزاكي سماء النادي منذ انضمامه في 1972، بينما شهدت مسيرة حسين عبدالله تألقًا لافتًا بعد انضمامه للنادي عام 1416هـ، حيث حقق لقب هداف دوري الدرجة الأولى في موسمين متتاليين عامي 2010 و2011، ليعلن اعتزاله في 2020.
نادي الفتح:
في لقاء مع الأسطورة بوشل البوشل، وجه رسالة للاعبي فريق الفتح قائلاً: "يجب أن يتكاتف اللاعبين ويكونوا يدًا بيد، ليستطيعوا تحقيق النجاح، لكن يجب أن يلعبوا بروح قتالية."
وقال متفائلاً: "مع جهود نادي الفتح، والمستوى الحالي لدوري روشن السعودي والدعم الكبير، سيعود الفتح إن شاء الله."
كما كرّم النادي أساطيره حمدان الحمدان، مصطفى حجي الراضي، وبوشل البوشل، تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في تاريخ النادي والكرة السعودية.
نادي الرياض:
كرم نادي الرياض الأسطورة ياسر للطائفي، الذي شارك مع الفريق في الفترة من 1988 إلى 2000 خلال العصر الذهبي. حقق ياسر العديد من الإنجازات أبرزها كأس ولي العهد عام 1414هـ وكأس الاتحاد السعودي عام 1415هـ، بالإضافة إلى مشاركته المميزة مع المنتخب في كأس العالم 1994 حيث قدم مستويات رائعة.
نادي العروبة:
عاد الزمن في نادي العروبة عندما استذكروا أساطيرهم بهدل البهدل، فرحان المضياني، وخلف سراي. هؤلاء النجوم الذين كانوا جزءًا من تاريخ النادي العظيم، تم تكريمهم تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم التي لا تُنسى.
مع ختام أسبوع الأساطير في الجولة 16، احتفلنا بنجوم صنعوا التاريخ في الملاعب، وستستمر هذه الاحتفالية حتى الجولة 17، حيث سنلتقي بأساطير آخرين ليظل المجد حياً في قلوبنا.