في ليلة من ليالي الأحساء، حقق الفتح واحدًا من انتصاراته المهمة، محققًا فوزه الأول بعد 13 جولة بلا انتصار، بتغلبه على ضمك بنتيجة 2-1، ضمن منافسات الجولة الـ 16 من دوري روشن السعودي في "أسبوع الأساطير".
الشوط الأول لم يحمل جديدًا، إذ سيطر التوازن على الأداء وانتهى دون أهداف تذكر، وكأن الجميع كان يترقب الانفجار المنتظر في النصف الثاني من المواجهة.
وفي الدقيقة 69، اشتعلت الأجواء عندما أطلق نيكولاي ستانسيو لاعب ضمك كرة هزت شباك الفتح وأعلنت تقدم الفريق الضيف.
ولكن، كما المألوف في كرة القدم، جاء الرد سريعًا، قبل مرور 10 دقائق، عندما حصل الفتح على ركلة جزاء، ثم تقدم سفيان بن دبكة تنفيذها بنجاح في الدقيقة الـ 78، ليعيد فريقه إلى دائرة المنافسة بهدف أشعل المدرجات وأعاد الأمل لجماهير الفتح.
الدقائق الأخيرة كانت بمثابة فصل درامي مليء بالإثارة، حينما احتسب الحكم خالد الطريس ركلة جزاء جديدة لصالح الفتح، سددها مراد باتنا لاعب الفتح لتسكن شباك ضمك، معلنًا فوزًا تاريخيًا.
بهذا الفوز، رفع الفتح رصيده إلى 9 نقاط، فيما تجمد رصيد ضمك عند 18 نقطة.
لم تكن المباراة مجرد حدث رياضي فحسب، بل كانت ليلة مفعمة بالذكريات والعاطفة. فإلى جانب الانتصار التاريخي على ضمك، شهدت الأحساء لحظات مؤثرة بتكريم مجموعة من أساطير الفتح الذين رسموا تاريخ النادي بأقدامهم. وكانت تلك لحظات استرجاع الذكريات، حيث تم الاحتفاء بذكرى من رحلوا منهم، وتبادل الحكايات مع ذويهم، ليحيا إرثهم في قلوب الجماهير. ليلة توحدت فيها الأجيال، واحتفل الفتحيون بتاريخهم المجيد على أرضهم وبين جماهيرهم.