برزت الجولة الـ 11، من دوري روشن السعودي، بأكبر عدد من "الريمونتادا" بين الجولات حتى الآن، بالتساوي مع الجولة الخامسة، إذ شهدت كل منهما 3 مباريات متقلبة في نتائجها؛ لكن الجولة الـ 11 تميزت بسقوط الفريقين الذين لم يخسرا حتى قبل انطلاق الجولة السابقة، فريقا النصر والهلال، إذ قلب القادسية تأخره أمام النصر إلى فوز 2-1، بينما حقق الخليج فوزًا دراماتيكيًا على الهلال 3-2 بعد تأخره 2-0، ولم يكن الرائد بمعزل عن صنع الإثارة حين قلب تأخره أمام العروبة إلى فوز 3-1.
بدايات الريمونتادا
ابتدأ قلب الطاولة هذا الموسم لمصلحة الهلال أمام ضمك في الجولة الثانية في مباراة دراماتيكية مثيرة تقدم بها الهلال 1-0 ثم عاد ضمك بهدفين لتصبح النتيجة 2-1، لكن الهلال قال كلمته في النهاية وفاز 3-2 ضمن الجولة الثانية.
وفعلها الهلال مرة أخرى في الجولة السادسة أمام الأهلي، حين دخل الشوط الثاني من المباراة متأخرًا بهدف الإسباني غابري فيغا؛ ثم استطاع خلال 45 دقيقة فقط، الخروج بنقاط المباراة كاملة بثنائية الصربي ألكساندر ميتروفيتش.
رباعية الاتحاد
إلى جانب الهلال، هناك فريقان كان كل منهما طرفًا في مباريات "قلب الطاولة" في 3 مواجهات في الجولات الـ 11 الأولى، أحدهما الخليج الذي هاجم الاتحاد بهدف خالد ناري خلال الدقائق الخمس الأولى من مواجهة الجولة الخامسة، ثم تلقى خسارة قاسية بأربعة أهداف اتحادية في الشوط الثاني لكريم بنزيما ورفاقه حسام عوار وستيفن بيرغوين وحامد الغامدي.
بعد تلك المباراة لم يخسر الخليج سوى في المباراة التي عجز فيها عن التسجيل أمام الأهلي 3-0، لكنه يفوز طالما استطاع الوصول لمرمى المنافس، سواء كان صاحب هدف الأسبقية أم مستقبله. وهذا ما حصل له مع الوحدة الذي افتتح التسجيل أمامه بواسطة لاعبه العراقي يوسف أمين، لكن الخليج رد بثلاثية من اليوناني كوستاس فورتونيس والبرتغالي فابيو مارتينز إضافة لهدف خالد ناري. واستقبل الخليج هدفين من الهلال، لكنه خرج ظافرًا بالعلامة الكاملة في نهايتها.
هدفا أمير سعيود
يُعد الرائد أحد الفرق التي شاركت في 3 مباريات شهدت انقلابًا في نتيجتها، إذ تعرض للخسارة في المباراتين الأوليين على الرغم من تسجيله الهدف الأول في كلتا المباراتين عن طريق لاعبه الجزائري أمير سعيود. ففي المباراة الأولى، تقدم الرائد على فريق الرياض بهدف سعيود، إلا أن الرياض تمكن من قلب النتيجة لصالحه وانتهت المباراة بفوز الرياض بنتيجة 2-1. وتكرر السيناريو نفسه في المباراة الثانية أمام فريق الشباب، حين سجل سعيود هدف التقدم للرائد، لكن الشباب عاد وانتصر بنتيجة 2-1. أما في المباراة الثالثة، فقد قلب الرائد الطاولة على فريق العروبة وحقق الفوز بعد أن كان متأخرًا في النتيجة.
مفاجأة العروبة للاتفاق
لم تكن خسارة العروبة مباراته أمام الرائد؛ المرة الأولى التي يكون فيها سفير منطقة الجوف، مشاركًا في مباراة ثورية في دوري روشن السعودي، فقد شهدت مباراته أمام الاتفاق في الجولة السابعة "سيناريو محموم"، ابتدأ بتقدم العروبة بهدف كريستيان تيو، قبل أن يمسك الاتفاق بزمام التفوق بهدفي البرتغالي جواو كوستا والهولندي جورجينيو فينالدوم، لكن العروبة عاد بشكل مفاجئ خلال ربع الساعة الأخيرة ليتقدم بنتيجة 3-2 بعد هدفي الآيسلندي يوهان بيرغ غودموندسون والإسباني كريستيان تيو.
الاتحاد لا يخسر تقدمه
ويعد الاتحاد الفريق الوحيد في القائمة الذي لم يخسر حين يتقدم في 8 مباريات من أصل 11 جولة، واستطاع أن يعود في مباراتين تأخر بهما أمام التعاون من 1-0 إلى 2-1 وأمام الخليج من 1-0 إلى 4-1، أما المباراة الوحيدة التي لم يعد بنتيجتها بعد التأخر فكانت أمام الهلال، التي خسرها 3-1.