في مباراة تجمع بين إبداع هجومي وتألق دفاعي، يتصدر المشهد اثنان من أبرز نجوم دوري روشن السعودي هذا الموسم.
رياض محرز نجم الأهلي، الذي لا يزال يصنع الفرص كأنما يرسمها بريشة فنان، بصناعته لـ81 فرصة، أكثر من أي لاعب آخر، 6 منها تحولت إلى أهداف حاسمة.
وعلى الجهة الأخرى، يقف أورلاندو موسكيرا حارس الفيحاء، كجدار يصعب تجاوزه، بتصديه لـ32 تسديدة من خارج منطقة الجزاء، كثاني أكثر الحراس تصديًا من تلك المسافات بعد بينتو.
كما ينفرد موسكيرا برقم مميز كونه الحارس الوحيد الذي تصدى لركلتي جزاء هذا الموسم، مما يجعله عنصر أمان حاسم في الخط الخلفي لفريقه.
على مستوى الأرقام والتاريخ، يتفوق الأهلي بوضوح في مواجهاته الأخيرة أمام الفيحاء، حيث فاز في آخر ثلاث لقاءات بين الفريقين محافظًا على نظافة شباكه في جميعها، ما يمنحه أفضلية معنوية قبل لقاء الجولة القادمة. وإذا نجح الأهلي في تكرار هذا السيناريو، فسيحقق ثاني أطول سلسلة انتصارات بشباك نظيفة أمام خصم واحد في تاريخه.
في المقابل، يدخل الفيحاء المباراة بثقة مكتسبة من نتائجه خارج أرضه، إذ لم يخسر في آخر ثلاث مباريات خاضها بعيدًا عن ملعبه، محققًا انتصارين وتعادلًا، ليزيد من صعوبة المهمة على أصحاب الأرض.
وبالانتقال إلى المهارات الفردية، يبرز اسم مخير الرشيدي كأحد أبرز الأسماء في الخط الخلفي للفيحاء، إذ يتميز بدقة تدخلاته وذكائه في قراءة اللعب، حتى بات الأكثر نجاحًا في قطع الكرات بين جميع لاعبي الدوري، بنسبة مذهلة بلغت 85.3%، بعدما نجح في 29 محاولة من أصل 34.
بعد فوز الأهلي على الفيحاء بهدف وحيد في الجولة 11، يلتقي الفريقان من جديد، لكن هذه المرة على أرض الأهلي، حيث يسعى الفريق لتحقيق فوز جديد يعزز من سلسلة انتصاراته ويثبت قوته في جدول الترتيب. في المقابل، الفيحاء لن يكون لقمة سهلة، فهو يدخل المباراة بروح معنوية عالية واستقرار دفاعي خارج ملعبه.
في كرة القدم، كل الاحتمالات مفتوحة، والمباراة تعد بالكثير من الإثارة.
