حطّ نجم آيسلندي لامع رحاله في مدينة سكاكا، باحثاً عن تحدٍ جديد في مسيرته الكروية الحافلة. إنه يوهان بيرغ غودموندسون، الجناح الطائر الذي اشتهر بقدراته في التمرير والتسديد من مسافات بعيدة، ولديه دور أساسي في تأهل آيسلندا التاريخي إلى ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2016. اختار غودموندسون، بعد سنوات قضاها في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي بيرنلي، أن يكتب فصلاً جديداً من قصته في الدوري السعودي للمحترفين، عبر بوابة نادي العروبة الصاعد حديثاً.
بدأ غودموندسون رحلته السعودية بمواجهة قوية أمام عملاق جدة، الأهلي، في افتتاحية الدوري. ورغم الهزيمة التي مُني بها فريقه بهدفين نظيفين، إلا أن اللاعب الآيسلندي أظهر لمحات من مهاراته الفنية التي أبهرت جماهير الكرة الإنجليزية لسنوات طويلة.
لم ينتظر غودموندسون طويلاً ليترك بصمته الأولى في الدوري السعودي، ففي الجولة الثانية، وفي مواجهة الوحدة، قدم تمريرة مفتاحية لزميله سطام الروقي، الذي سجل منها أول أهداف العروبة في الموسم.
وجاءت الجولة الثالثة لتشهد لحظة تاريخية، حين زار غودموندسون شباك الخلود بهدفٍ رائع، ليصبح أول لاعب آيسلندي يسجل في تاريخ دوري روشن. دخل غودموندسون تاريخ الكرة السعودية بعد ذلك الهدف.
يا لها من قذيفة.. غودموندسون يحقق جائزة أفضل هدف في الجولة السابعة والمقدمة من @BSF_sa 🇮🇸🥇#دوري_روشن_السعودي | #هدف_الأسبوع_BSF pic.twitter.com/jicaGwy5NG
— دوري روشن السعودي (@SPL) October 22, 2024
واصل غودموندسون تألقه في الجولات التالية، وكان له دور محوري في انتصار فريقه الثمين على الاتفاق في الجولة السابعة، حين سجل هدفًا خياليًا من خارج منطقة الجزاء، تُوّجَ على إثره بجائزة أفضل هدف في الجولة، متفوقًا على هدف الكاميروني جورج كيفين نكودو، وعلى هدف الغامبي موسى بارو.
بهذه البداية القوية، يؤكد غودموندسون أنه ليس مجرد لاعب عابر سبيل في الدوري السعودي، بل إنه قيمة مضافة للمسابقة، وسيكون له كلمة مهمة في منافسات الموسم الحالي.