يواصل الهلال والنصر صراعهما في موسم يشهد تنافساً محتدماً، ليس فقط على صدارة دوري روشن السعودي؛ ولكن أيضاً على الأرقام القياسية بعد 27 جولة من المنافسة. الهلال يحتل الصدارة برصيد مثير للإعجاب بلغ 77 نقطة، متقدماً على النصر الذي يحل ثانياً برصيد 65 نقطة.
على صعيد القوة الهجومية، سجل الهلال 83 هدفًا مقابل 80 هدفًا للنصر، مما يدل على الكفاءة العالية للفريقين أمام المرمى. ومع ذلك، يتفوق النصر بعدد الأهداف من خارج منطقة الجزاء، إذ أحرز 16 هدفًا مقابل 5 أهداف فقط للهلال، مما يظهر قدرتهم على التسجيل من مسافات بعيدة.
وأظهر لاعبو الهلال دقة في التسديد بتوجيه 201 تسديدة نحو المرمى مقابل 178 للاعبي النصر. أما السيطرة على مجريات اللعب فتبدو قريبة بين الفريقين مع استحواذ الهلال على الكرة بمعدل 63.84٪ مقابل 63.12٪ للنصر.
من الناحية الدفاعية، استقبل الهلال 17 هدفًا فقط، مما يجعل دفاعه الأقوى في الدوري، في حين استقبل النصر ضعف هذا العدد بـ 34 هدفًا. ويتفوق النصر في دقة التمرير بتسجيله 13957 تمريرة ناجحة مقابل 13001 للهلال، ويتقارب الفريقان في مجال المراوغات الناجحة مع 274 للاعبي الهلال و262 للاعبي النصر.
وتكاد دقة التسديد أن تكون متماثلة بين الفريقين، إذ سجل لاعبو النصر دقة تسديد بنسبة 51.45٪ مقابل 51.15٪ للهلال. ويتقدم الهلال في خلق الفرص بـ 133 فرصة مقابل 104 للنصر، مما يشير إلى خطورة لاعبيهم في الثلث الأخير من الملعب.
على صعيد الالتحامات الناجحة، يظهر الهلال قوة بدنية ملحوظة بتسجيله 1296 التحامًا ناجحًا مقابل 1205 للنصر، مع 293 افتكاك ناجح للكرة مقابل 264 للنصر، بينما يتفوق النصر في الاعتراضات بـ 245 مقابل 216 للهلال، ويتفوق أيضًا في تشتيت الكرة بـ 310 مرات مقابل 282 للهلال، مما يدل على تنظيمهم الدفاعي الجيد.
وبينما تشير الأرقام إلى تفوق الهلال في جدول الترتيب والقوة الهجومية، يظهر النصر مهارات متميزة في اللعب الطويل والتسديد من مسافات بعيدة، وكذلك في بناء اللعب عبر التمريرات الناجحة والتفوق في الاعتراضات. ويضع ذلك التباين في الأساليب مزيدًا من الإثارة في الجولات المتبقية من الدوري، إذ يسعى كل فريق لإثبات تفوقه ليس فقط في النقاط ولكن أيضًا في كل جانب من جوانب اللعبة.