تنتظر مدينة جدة، معها جماهير الأهلي والاتحاد ونجومهما في كل العالم، ديربي البحر المقرر التاسعة مساء السبت الـ 5 من أبريل، ضمن جولة الديربيات، الجولة الأقوى في دوري روشن السعودي 2024-2025.
وتأهل الاتحاد، قبل الديربي المرتقب إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بانتصاره على الشباب 3-2 في مباراة مثيرة. ويحتل الاتحاد المركز الأول في الدوري برصيد 61 نقطة، وفارق كبير يبلغ 13 نقطة عن الأهلي، المتواجد في المركز الخامس.
الخبير الفني مشبب زياد، المحاضر في الاتحاد السعودي لكرة القدم لدورات (البرو) قلّب أوراق الفريقين قبل مواجهة الديربي، كاشفًا مواطن القوة والضعف لدى الجانبين، فإلى قراءته الفنية:
شخصية المدربين
يرى الخبير الفني مشبب زياد، أن الألماني ماتياس يايسله (37 عامًا)، مدربًا من طراز حديث، يؤمن بدور اللاعبين صغار السن في الفريق.
وقال زياد إن ذلك الأسلوب منحه الاستقرار على صعيد النتائج مع مرور الوقت وترسيخ أسلوبه في الفريق. وزاد: "هذا الأسلوب في الأصل ناتج عن حداثة سن المدرب".
وأشار زياد إلى خبرة الفرنسي لوران بلان (59 عامًا)، وقال إنه يعرف التعامل مع المباريات في الأوقات الصعبة، ويستطيع الاحتفاظ بهدوئه حتى يحقق النتيجة، ولديه ثقة أكبر في التعامل مع المباريات الكبرى.
الضعف والقوة
بيّن المحاضر في الاتحاد السعودي لكرة القدم الخلل الدفاعي في الأهلي، وقال إن الأهلي يعاني ضعفًا واضحًا في خط الظهر، بالقياس مع قوة الاتحاد في الخط الهجومي.
وأضاف زياد: "الحلول صعبة أمام يايسله لتعويض الغياب المتوقع للظهير الأيسر سعد بالعبيد، ومن المحتمل أن يزج باللاعب الشاب محمد سليمان بكر، في خانته؛ لكنه لاعب صغير والمباراة كبيرة للغاية".
وزاد: "في المقابل سيسهل تعويض غياب اللاعب الهولندي ستيفن بيرغوين مع وجود قوة هجومية ضاربة يقودها كريم بنزيما وموسى ديابي، خصوصًا أن الاتحاد يتفوق على الأهلي في دكة البدلاء المضاهية للأساسيين".
الجانب النفسي
أكد مشبب زياد أن الجانب النفسي مهم للغاية في مباريات الديربي التي لا تستسلم للمعايير الفنية وحدها.
وقال زياد إن المباراة مهمة أكثر للاتحاد، ولذلك قد يستثمر الأهلي هذا الجانب.
وبيّن المحاضر الفني، الوجهين في مدى تأثر الفريقين بلعب الاتحاد مباراته في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين قبل 3 أيام من الديربي، وقال: "هذا الإرهاق في مصلحة الأهلي من جانب الحضور والضغوط، أما الاتحاد فسيدخل مباراة الديربي مع حمل زائد أثناء التدريبات طوال الفترة الماضية، من خوض مباراتين ثقيلتين، لعب واحدة منهما بنظام خروج المغلوب. وذلك تأثير من الناحيتين النفسية والبدنية".
وأضاف: "ولكن هناك جانب آخر، فالاتحاد الأكثر معايشة لفورمة المباريات الكبرى، وقد يستفيد من ذلك، رغم قصر الوقت بين المباراتين. فالطبيعي أن لا تشمل تديبات الاتحاد أي جانب بدني خلال الأيام الثلاثة بين الديربي والمباراة التي تسبقها، فمنها يوم للاستشفاء، ويوم لتمرين خفيف، واليوم الثالث للمران التحضيري".
