تختتم الجولة الـ 24، بثلاث مواجهات، في كل واحدة منها فرصة أو تهديد لطرفي المواجهة في تغيير مراكزهم التي كانوا عليها في الجولة السابقة.
ويواجه العروبة صاحب المركز الـ 12 ضيفه الاتفاق في المركز السابع. ويخشى العروبة من الخسارة أن تفقده مركزه لصالح ضمك الذي يواجه التعاون في المواجهة الثانية.
ومواجهة التعاون وضمك مؤثرة بشكل مباشر على مراكز على أحد طرفي مباراة العروبة والاتفاق، على الأقل؛ لأن التعاون صاحب المركز الثامن ينتظر أيضًا تعثر الاتفاق ليقفز على مركزه.
وفي المواجهة الثالثة، بين الرياض والأخدود. يجد الضيف نفسه أمام فرصة الصعود من مركزه الـ 17 خطوتين للأمام بالانتصار بأي نتيجة للوصول للنقطة الـ 20 مستفيدًا من خسارة الفتح أمام الخلود وخسارة الرائد من الوحدة في اليومين السابقين.
ويجد الرياض نفسه وحيدًا بين جميع أطراف مباريات اليوم فاقدًا لمركزه الذي كان عليه قبل انطلاق الجولة، إذ كان يحتل المركز التاسع؛ قبل أن ينتصر الخلود على الفتح ويتفوق عليه بفارق نقطة، ثم تبعه الخليج بالتعادل مع الأهلي، فتفوق عليه بفارق الأهداف.
ويستطيع الرياض، بالفوز، العودة إلى مركزه. وقد يقفز 4 مراكز إلى المركز السابع، في حال خسر الاتفاق والتعاون أمام العروبة وضمك على التوالي.
العروبة والاتفاق
حقق العروبة أكبر عدد من النقاط في الدوري خلال الجولات الـ 5 الماضية، بحصده 12 نقطة من أصل 15 متاحة. وتلك نهضة كبيرة للفريق بعد 6 جولات تسبقها عجز العروبة عن تسجيل أي هدف، فلم يحقق خلالها سوى نقطة واحدة بتعادل بلا أهداف مع التعاون.
وسجل العروبة 10 أهداف في المباريات الخمس الأخيرة، بمعدل هدفين في المباراة، مع تنوع الهدافين في الفريق، بوجود الهداف التاريخي عمر السومة، إلى جانبه الإنجليزي براد يونغ.
وعاد الآيسلندي يوهان بيرغ غودموندوسون للتسجيل بقذائفه الرائعة في المباراة الأخيرة أمام النصر، في وقت جيد لفريقه قبل مواجهة الاتفاق التي شهدت أجمل أهداف الجولة السابعة بقذيفته التي سكنت شباك الحارس ماريك روداك.
ويملك المدرب العراقي عدنان حمد، المشرف الفني على فريق العروبة، أسلحة تهديفية أخرى، منهم الأردني مهند أبو طه، إضافة إلى الجناح الإسباني كريستيان تيو.
في المقابل، كسب المدرب السعودي سعد الشهري، 13 نقطة أمام المتاح من النقاط الـ 18 الأولى له في مهمته، وذلك رقم يعادل نحو الضعف مما جناه الفريق في الجولات الست التي تسبقها.
وفي الوقت الذي فقد فيه الفريق خدمات هدافه موسى ديمبيلي، تصدى الهولندي جورجينيو فينالدوم لمهمة تسجيل الأهداف، فأصبح هدافًا للاتفاق بـ 10 أهداف، متجاوزًا موسى ديمبيلي الذي توقف عند 7 أهداف بعد الجولات الـ 19 الأولى.
ويعاني الاتفاق من ندرة الهدافين الذين أحرزوا أكثر من هدف، فهم 5 لاعبين فقط، أولهم فينالدوم ثم ديمبيلي، فاللاعبين فيتينيو وجواو كوستا لكل منهم 3 أهداف. ويليهم عبد الله رديف بهدفين.
ويحسب للمدرب سعد الشهري أنه استطاع تنويع الهدافين، فسجل خلال الجولات السابقة التي أشرف فيها على الفريق، كارل توكو إكامبي وعبد الله خطيب للمرة الأولى.
التعاون وضمك
حقق التعاون انتصارًا رائعًا في الجولة الماضية أمام الفتح، كان بطله الغامبي موسى بارو هداف الفريق، الذي دخل بديلا للبوليفي لوكاس تشافيز، وسجل هدف التعادل 1-1 ثم الانتصار 2-1.
ويعتمد التعاون على موسى بارو، اللاعب الوحيد الذي شارك في المباريات الـ 23 السابقة جميعها. وسجل أكبر عدد من الأهداف للفريق 12 هدفًا. وسجل الثنائي عبد الفتاح آدم والبرازيلي جواو بيدرو، 3 أهداف لكل منهما.
ويعد التعاون الأقل تسجيلًا بين الفرق أصحاب المراكز العشر الأولى، فلم يسجل سوى 24 هدفًا، بمعدل نحو هدف واحد في المباراة.
في الجانب الآخر، لم يتذوق ضمك طعم الانتصار منذ 6 جولات. وبدا تأثير غياب الكاميروني جورج كيفن نكودو، هداف الفريق، واضحًا على ضمك.
وبشكل عام، تتنوع الأهداف في ضمك عبر الثنائي، السنغالي حبيب ديالو وزميله الغيني فرانسوا كامانو، ومجموع أهدافهما 10 أهداف، أقل بهدف مما سجله نكودو.
يليهما المدافع الجزائري فاروق شافعي ولاعب الوسط الروماني نيكولاي ستانشيو، ومجموع أهدافهما 5 أهداف.
الرياض والأخدود
لم يسبق أن خرج الرياض في الموسم الجاري، خارج قائمة الـ 10 الأوائل. وخسارته اليوم تعني تراجعه للمركز الحادي عشر. وذلك دافع قوي للفريق لتحقيق الفوز بعد 5 مباريات لم يجني منها سوى تعادلين.
ويعد الرياض الفريق الوحيد في الدوري الذي ليس لديه لاعب وصل إلى حاجز الأهداف الخمس، فأعلى عدد وصل إليه لاعبو الفريق بلغ 4 أهداف عبر الثلاثي: العراقي إبراهيم بايش والبرتغالي أنطونيو توزي إضافة إلى الغائب عن مواجهة اليوم، محمد كوناتي، بفعل البطاقة الحمراء في مباراة القادسية.
في الجانب الآخر، سجل الزمبابوي ناوليدج موسونا والكاميروني كريستيان بوسوغاغ 5 أهداف للأخدود.
وحقق الأخدود تعادلين فقط في المباريات الـ7 الأخيرة، آخرها أمام الاتحاد 1-1.
ويعد الأخدود إلى جانب الرائد والفيحاء الفرق الأقل انتصارًا في الدوري بـ 4 انتصارات فقط.