أكمل الاتحاد في الكلاسيكو عقد السلسلة العاشرة للهلال، بلا انتصار في 3 مباريات؛ فأكثر، بعد اكتساحه 4-1 في جولة يوم التأسيس.
ودخل الهلال ملعب الإنماء، وفي سجله 9 إخفاقات سابقة في الانتصار لـ 3 مباريات على الأقل، عبر تاريخه مع الدوري السعودي للمحترفين.
كان أمام الهلال خياري الفوز، أو احتساب إخفاق عاشر له في عدم الانتصار لـ3 مباريات، بعد تعادلين مع ضمك 2-2 والرياض 1-1.
فارق النقاط
لم يكن ذلك وحده ما أحدثه الكلاسيكو الكبير، لأنه وضع فارقًا بلغ 7 نقاط بين المتصدر وصاحب المركز الثاني، على نحو غير مسبوق في الموسم الجاري.
وسع الاتحاد الفارق مع الهلال، وكذلك عاد الفارق بين المتصدر وصاحب المركز الرابع إلى أكبر فارق بين صاحبي المركزين، يبلغ 11 نقطة.
في المرّات الثلاث السابقة التي شهدت فارقًا قدره 11 نقطة بين المركزين الأول والرابع، كان النصر يتبوأ المقعد الرابع. أما الصدارة فكانت سجالًا بين الاتحاد في الجولة الـ 13، والهلال في الجولتين الـ 15 والـ 16.
الانتصار الأكبر
أبرز ما سجله الكلاسيكو، أن الاتحاد أوقع أكبر ريمونتادا على الهلال بعد التأخر في نتيجة المباراة، فلم يسبق أن تعرض الهلال للخسارة بفارق 3 أهداف بعد تقدمه في نتيجة المباراة.
ويبدو الأمر مفهومًا حين معرفة أن الهلال لم يتلق مرماه أكثر من 3 أهداف عبر تاريخه في الدوري السعودي للمحترفين، سوى في 3 مباريات، خرج في الأولى منتصرًا على القادسية 5-4 في مباراة تألق فيها الجزائري الحاج بوقاش لاعب القادسية ونظيره المغربي يوسف العربي مهاجم الهلال بهاتريك لكل منهما، ضمن الجولة السادسة من موسم 2011-2012.
في المباراتين الأخريين، اللتين شهدتا 4 أهداف في شباك الهلال، كان الاتحاد في الجانب الآخر.
وانتصر الاتحاد في المباراتين 4-3 موسم 2015-2016، ومباراة جولة يوم التأسيس.
المواجهات المباشرة
تسبب هدف كريم بنزيما، الرابع، إلى إغلاق باب مصلحة الهلال في العودة إلى المواجهات المباشرة بينهما، في حال تولّدت الحاجة إلى الاحتكام للمرجحات الثانوية في نهاية الموسم بسبب تساوي النقاط.
وهكذا، تبدل البحث عن مصلحة أفضلية النقاط إلى الهلال، في منافستهما المباشرة على لقب الدوري؛ لأن المواجهات المباشرة لن تكون في صالحه بسبب تفوق الاتحاد فيها.
في العموم، لم يتم اللجوء لأفضلية المواجهات المباشرة في حسم هوية بطل الدوري السعودي للمحترفين، على مر تاريخ البطولة، لأن الأبطال ظلوا يحسمون اللقب بالفارق النقطي.
