تعرّف على فرص الفوز باللقب ومعادلات الهبوط

كأس الدوري خلال جولة في الدرعية قبل أيام من تتويج الهلال

نقف على بعد 5 خطوات من نهاية موسم 2024-2025، لكننا عشنا أجواء توتر المنافسة على غير المعتاد منذ وقت طويل، فأصبح التنافس على نقاطها الثلاث شديدًا، والشواهد كثيرة.

ويعتلي الاتحاد صدارة الدوري بـ 68 نقطة، والرائد في ذيلها بـ 21 نقطة. وقد يكون الفارق النقطي بين البطل وصاحب المركز الأخير في الدوري (أيا تكن هويتهما)، ضمن المعدلات الأقل، في نهاية الموسم، وذلك أحد براهين اشتداد الصراع بين جميع فرق الدوري.

صراع اللقب

يحمل النصر الفرصة دون سواه من الفرق المنافسة على اللقب للاستفادة من فرصة الأفضلية في المواجهات المباشرة، مع المتصدر الحالي، فريق الاتحاد، إذا آلت المنافسات إلى تساويهما نقطيًا في نهايتها.

ويتفوق الاتحاد على الهلال والأهلي والقادسية في المواجهات المباشرة.

ويتواجه النصر والاتحاد في الرياض، الأربعاء الـ 7 من مايو، ضمن الجولة الـ 30 المقبلة، بعد فراغ أصحاب الأرض من مشاركتهم في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة 2025.

وانتصر الاتحاد في مباراة الذهاب بجدة على النصر 2-1، ويتوجب على النصر إذا أراد أن يكسر أفضلية المواجهة المباشرة مع الاتحاد الانتصار بفارق أكثر من هدف.

ولا يحتاج الاتحاد سوى للانتصار لضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما إسقاط ما تبقى من آمال القادسية في المنافسة، خلاف توجيه لكمة أشبه بالقاضية على طموحات النصر في المنافسة على لقب الموسم 2024-2025.

إذا انتصر الاتحاد على النصر سيكون متصدر الدوري بحاجة إلى نقطة واحدة من 4 مباريات لإقصاء النصر تمامًا من المنافسة. أو نقطتين لإبعاد النصر والأهلي معًا.

 إذن ستكون مواجهة النصر والاتحاد حاسمة في استمرار الدائرة الواسعة، أو تضييقها لتقتصر على الهلال والاتحاد في المراحل الأربعة الأخيرة.

الشباب الخط الفاصل

يفصل الشباب، بين الأندية التي تطمح للقب، وبين الأندية التي لم تنل التأكيد النهائي ببقائها في الموسم المقبل.

ولبرهنة ذلك، فإن التعاون لم يسلم سلامة لا شر فيها، طالما لم يصل لحاجز الـ 42 نقطة قبل الجولات الخمس الأخيرة.

على الرغم من ذلك، فإن التهديد الذي يواجه التعاون ضعيف للغاية، كأن تخشى على البحر من حصاة سقطت عليه.

ولا يمكن أن يهبط التعاون، مع بقاء الرائد أو الوحدة، ذلك رغمًا عن أن فوز الوحدة في المواجهات المتبقية، جميعها، مع خسارة التعاون، لجميع مواجهاته المتبقية، يجعل الوحدة صاحب الأفضلية بالمواجهات المباشرة (مع تساويهما نقطيًا)، لكن المواجهات المباشرة ستسقط ثلاثة آخرين.

والتهديد الواحد الممكن على التعاون يبدأ من خسارته مبارياته الخمس وانتصار العروبة في مبارياته الخمس. وفي تلك الأثناء تتخطى فرق الرياض والخليج وضمك والخلود والفتح والفيحاء والأخدود، حاجز الـ 41 نقطة.

وتلك فرضية ليست مستحيلة، لكنها أشبه بالمستحيلة ويقضي عليها إضافة التعاون لنقطتين اثنين، فيكون، متخطيًا للعروبة والأخدود، على الأقل، مهما حصل.

الفرص الصعبة للبقاء

ويتذيل فريق الرائد، الترتيب، ولا مفر أمامه من إضافة 8 نقاط على الأقل لرصيده (مشروطه بأن يكون بينها 3 نقاط من الانتصار على الأخدود في الجولة الـ 33 قبل الأخيرة، بنتيجة أكبر من 2-0)، لبلوغ 29 نقطة، ثم انتظار الهدايا، أولها أن تنتهي مباراة الوحدة والأخدود في الجولة الـ 31 المقبلة بالتعادل، ثم خسارة الأخدود والوحدة لجميع مبارياتهم الـ 4 المتبقية. بالإضافة إلى خسارة العروبة لمبارياته الخمس.

وسيتساوى بذلك الرائد مع الأخدود في نهاية الموسم نقطيًا (29 نقطة لكل منهما)، ويتفوق الرائد في المواجهات المباشرة. ويكون العروبة والوحدة أقل نقاطًا.

وهكذا تبدو الحسابات، معقدّة لإثبات النزر اليسير من الخطر على الفريق صاحب المركز السابع، وصعبة أيضًا في البحث عن سبيل النجاة للفريق صاحب المركز الأخير.