الكلاسيكو.. معركة خط الوسط في كامل عنفوانها

يُطل الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال، على جماهير كرة القدم العالمية، في وقت مثالي للغاية. فالدوري يعيش أقصى درجات عنفوانه.

ويرفع من درجة الكلاسيكو، أثرها المباشر على صدارة دوري روشن السعودي، ولا يغيب عن الأذهان أن الاتحاد تعرض للخسارة الأولى في الموسم أمام الهلال في مباراة الجولة الرابعة 3-1. وأصبح هناك فارقًا نقطيًا بين الفريقين، للمرة الأولى في الموسم بعد 3 جولات حازا فيها على العلامة الكاملة.

قدم كريم بنزيما 15 مساهمة تهديفية في الجولات الـ 10 الأخيرة

سباق الصدارة

واستمرت الإثارة في سباق الفريقين على الصدارة على امتداد الجولات الـ 16 التالية، لقد تقلص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة في الجولة التاسعة بعد تعادل الهلال في ديربي الرياض أمام النصر 1-1.

وقبض الاتحاد على الصدارة للمرة الأولى في الموسم الجاري في الجولة الـ 11 بعد خسارة الهلال الشهيرة أمام الخليج 3-2. وكان ذلك السقوط الهلالي الأول منذ 550 يومًا في الدوري.

وعاد الفريقان للتعادل نقطيًا في الجولة الـ 14 مع تعادل الاتحاد مع الفيحاء 1-1. وتعرض الفريقان لهزتين في الجولة الـ 17 من ضمك والقادسية، ولم يتأثر موقفيهما في الصدارة. وبقي الهلال متصدرًا بفارق الأهداف.

وحدث الفصل في الصدارة في الجولة الـ 19 بعد تعادل الهلال مع ضمك 2-2، فتفوق الاتحاد بفارق نقطتين. ثم تعادل الهلال مجددًا في الجولة التي تليها مع الرياض 1-1، فأصبح الفارق بينهما 4 نقاط لمصلحة الاتحاد.

ويملك الفريقان خطي هجوم ضاربين. وتجاوزا وحديهما حاجز الـ 50 هدفًا في الموسم الجاري حتى الآن، مع تفوق الهلال تهديفيا بتسجيل 60 هدفًا مقابل 50 للاتحاد، بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة.

الهدف المئوي

ومن المرجح أن تقود تلك القوة الهجومية إلى مشاهدة الهدف المئوي الأول في الكلاسيكو، فالفريقان سجلا 98 هدفًا حتى الآن عبر تاريخ الكلاسيكو في الدوري السعودي للمحترفين، نصيب الهلال منها 62 هدفًا.

والمتتبع لمباريات الكلاسيكو الـ 4 الأخيرة في الدوري، سيجد أن أقل عدد من الأهداف انتهت إليه مباريات الفريقين يبلغ 4 أهداف.

منافسة كانتي ونيفيز

وفي مباراة الدور الأول بين الفريقين، انتصر الهلال 3-1، وحاز البرتغالي روبن نيفيز لاعب الهلال على لقب رجل المباراة، متفوقًا على الفرنسي نغولو كانتي.

وقدم نيفيز في تلك المباراة تمريرتين حاسمتين من مجمل 4 فرص صنعها سانحة للتسجيل، من أصل 10 تمريرات في الثلث الأخير، بنسبة تمرير بلغت 96٪. وقدم نيفيز دفاعيًا 5 استخلاصات ناجحة للكرة.

وستكون الأنظار مسلطة بشكل خاص على خط وسط الفريقين في الكلاسيكو، فتلك معركة خاصة بين نيفيز وكانتي، إذ يجيد الأول أداء الجوانب الهجومية، مع صناعته لـ 5 أهداف هلالية في الموسم الجاري من أصل 29 فرصة صالحة للتسجيل، قدمها لزملائه.

في المقابل، يجيد كانتي الأدوار الدفاعية، ومع إتقانه التام لمهامه، تصدر قائمة اللاعبين الأكثر اعتراضًا للكرة حتى الآن بـ 41 اعتراض ناجح. ويتفوق كانتي على نيفيز في عدد التمريرات، فللاعب الفرنسي 1374 تمريرة تضعه في المركز الثالث لأكثر اللاعبين تمريرًا للكرة، فيما يوجد نيفيز في المركز الثامن بـ 1161 تمريرة.

تحدي بلان وجيسوس

وستشهد المباراة تحديًا خالصًا بين المدربين، الفرنسي لوران بلان، والبرتغالي جورجي جيسوس. وهما يعرفان بعضيهما جيدًا في مباراة الدور الأول، وقبلها في دوري أبطال أوروبا.

قال لوران بلان بعد الخسارة أمام جيسوس 3-1 في الذهاب، إن المباراة انتهت في الدقائق الـ 10 الأولى.

وسجل الهلال هدفين قبل تمام ربع الساعة الأولى من المباراة عبر الصربي ألكساندر ميتروفيتش في الدقيقتين الثالثة والدقيقة الـ 14.

ومن غير المعلوم، ما إذا كان ميتروفيتش الغائب في الجولات السبع السابقة، سيشارك في الكلاسيكو، أم لن يشارك؛ لكن التركيز الأكبر لمدرب الاتحاد بلان سيتجه نحو وسط الهلال لتعطيله، وضمان وقف التمريرات الخطرة باتجاه الهجوم.

وستكون مباراة الذهاب محفزًا كبيرًا للوران بلان، لرفع شعار الانتصار وحده، لأن التعادل النقطي في المراحل القادمة سيقود الفريقان للاحتكام لنتائج المواجهات المباشرة.

في الجانب المقابل، سيضع البرتغالي جيسوس مدرب الهلال، ضمن خططه إبطال فعالية كريم بنزيما الذي أحرز 7 أهداف و6 تمريرات حاسمة في المباريات الـ 10 الأخيرة.

ولا هدف آخر لجيسوس من المباراة أكبر من تقليص الفارق بين الفريقين إلى نقطة واحدة، بالفوز على الاتحاد.