ينتظر صالح الشهري مهاجم الاتحاد، انجازًا خاصًا في الكلاسيكو المنتظر بين الاتحاد والهلال، في جولة يوم التأسيس. وستكون الفرصة مواتية أمامه للدخول إلى قائمة لا تضم سوى لاعبين عبر تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
القائمة التي يجد صالح الشهري نفسه مرشحًا لدخولها، هي اللائحة التي تضم الهدافين الذين سجلوا في طرفي الكلاسيكو الاتحاد والهلال، ولم يدخلها سوى اللاعبين مختار فلاتة وسعود عبد الحميد، على امتداد اللاعبين المنتقلين بين الاتحاد والهلال.
وتضم صفوف الاتحاد في الوقت الحالي، 4 لاعبين سبق لهم تمثيل الهلال في وقت مضى، وهم: حسن كادش ومعاذ فقيهي وأحمد شراحيلي، إضافة إلى صالح الشهري، لكن منهم من لم يتمكن من لعب الكلاسيكو، ومنهم من أخفق في التسجيل، باستثناء الشهري.
صالح الشهري، الذي تألق بقميص الهلال وسجل في شباك الاتحاد مرتين، لم تتسنى له سوى فرصة واحدة مع الاتحاد للتسجيل في مرمى الهلال، محدودة الدقائق.
انتقل الشهري إلى الاتحاد مطلع الموسم الجاري، قادمًا من الهلال. وفي المباراة الأولى أمام فريقه السابق، كان لاعبًا احتياطيًا حتى الدقيقة الـ 73، حين شارك بديلًا لزميله الهولندي ستيفن بيرغوين.
لحظة مشاركة الشهري، كان فريقه الاتحاد متأخرًا 3-0. وجاء الهدف الاتحادي لكن دون مساهمة من الشهري، عبر القائد الفرنسي كريم بنزيما ومن صناعة موسى ديابي. فتأخر دخوله إلى القائمة.
رحلة الشهري مع الكرة حملت معه تجارب عديدة بشعارِ أندية مختلفة، بداية من الأهلي، مرورًا بالرائد، ثم الهلال وأخيرًا الاتحاد، لكن هناك مفارقة تثير التساؤل: هل سيتمكن من التسجيل أمام الهلال في الكلاسيكو المنتظر؟
في كل مباراة، كان يقف أمام المرمى منتظرًا فرصته، لعب للهلال من قبل، وخاض 7 مباريات أمام الاتحاد، وسجّل هدفين، وكأن الشباك كانت تعرفه جيدًا. ثم انتقل إلى الاتحاد، وشارك في 13 مباراة، منها 3 مواجهات أساسيًا هذا الموسم، وسجّل 3 أهداف، لكنّه لم يصل إلى شباك الهلال، وكأنها تتذكر أنه كان جزءًا منها يومًا ما.
مع الرائد، كانت له تجربة أخرى، واجه الاتحاد في 11 مباراة، لكن المرمى ظل بعيدًا عنه. لم يكن الأمر نقصًا في المهارة، بل ربما مجرد صدفة غريبة، أو لعله جزء من سحر كرة القدم الذي يجعل بعض المباريات مختلفة عن غيرها.
لم يكن الشهري الوحيد في هذه القصة. سعود عبدالحميد ومختار فلاته، عاشوا تجارب مشابهة، انتقلوا بين الفرق، وسجلوا أمام فرقهم السابقة، وكأنهم يثبتون أن الانتماء في كرة القدم قد يتغير، لكن الشغف باللعب والتسجيل يبقى ثابتًا.
ومع اقتراب مواجهة الهلال والاتحاد في الجولة 21 من دوري روشن السعودي، والتي ستكون ضمن جولة التأسيس، احتفاءً بذكرى يوم التأسيس، وهي مواجهة تحمل أهمية تاريخية ورمزية كبيرة. بالنسبة لصالح الشهري، وستكون هذه فرصة مثالية ليس فقط لمساعدة فريقه في تحقيق الفوز، ولكن أيضًا لكسر صمته التهديفي أمام الهلال وإثبات قيمته كمهاجم قادر على التسجيل في المباريات الكبرى.
في النهاية، تظل كل مباراة فرصة جديدة، وكل مواجهة قصة لم تُكتب بعد. ربما تكسر الكرة هذا الصمت، وتهتز الشباك باسم صالح الشهري، في شباك لم يسجل فيها بعد.
لكن تلك الفرصة مربوطة بإيمان مدربه الفرنسي لوران بلان به وإشراكه في المباراة. وكذلك إيمان اللاعب بنفسه، بإضافة الهلال إلى قائمة الفرق التي سجل في مرماها.