أرقام الديربي.. إحصائيات تحكي القصة

 لطالما كانت مواجهات التعاون والرائد في ديربي القصيم أعمق من مجرد مباريات، فهي سردًا مشوقًا يحاكيه التاريخ عبر الأرقام والإحصائيات التي توثق تنافسًا بين الجارين. من ساحات الدوري السعودي للمحترفين نستعرض فصول الحكاية التي تتأرجح بين التفوق والندية.

حقق التعاون في 12 مواجهة أمام الرائد في الدوري السعودي للمحترفين، وهو الرقم الأكبر له ضد أي فريق آخر بالتساوي مع الشباب، كما أن شباك الرائد استقبلت 41 هدفًا من التعاون، ليصبح ثالث أكثر فريق يسجل في مرماه بعد الاتحاد والشباب بمجموع 45 هدفا. ورغم هذا التفوق، يظل الرائد حاضرًا بندية، إذ فاز في 6 مواجهات وتعادل الفريقان في 10، ليبقى الديربي مشتعلاً حتى اليوم.

 

فرض التعاون تفوقه في مواجهاته ضد الرائد بالدوري السعودي للمحترفين، خصوصًا في المباريات التي تُقام يوم السبت. التعاون لم يخسر أي مواجهة أمام الرائد في هذا اليوم، حيث حقق 5 انتصارات وتعادل في 5 لقاءات. وعلى ملعب الرائد، وبعد بداية متعثرة في أول 9 زيارات لم يحقق فيها الفوز، تعادل التعاون في 5 مواجهات وخسر في 4، ولكنّه نجح في تحقيق 4 انتصارات في آخر 5 زيارات وتعادل مرة واحدة.

 

يستعد الرائد لمواصلة سلسة نتائجه الإيجابية على أرضه، لا سيما وأنه حقق الفوز في آخر مباراتين لعبهما أمام جماهيره، ليقترب من تكرار أفضل سلسة له بين أكتوبر وديسمبر 2021 حين حقق 3 انتصارات متتالية.

فيما يتعلق بالأداء الفردي داخل الميدان، يعد موسى بارو ركيزة التعاون هذا الموسم، إذ ساهم بشكل مباشر ب 39٪ من تسديدات الفريق في دوري روشن السعودي، بواقع 42 تسديدة وصناعة 8 فرص. بالمقارنة مع موسى ديابي لاعب الاتحاد وأمير سعيود لاعب الرائد، فهما يمتلكان نسبًا أعلى في المساهمة الهجومية، ما يجعل بارو عنصرًا حاسمًا في اللقاء القادم.

على الجانب الآخر، أظهر الرائد مرونة كبيرة بتغييراته العديدة، حيث دفع بأكبر عدد من اللاعبين المختلفين بمجموع 26 لاعبًا، كما قام بأكبر عدد من التغييرات على تشكيلته الأساسية ب 29 تغييرًا. أما في الهجوم، فيتصدر كريم البركاوي المشهد بنسبة تحويل تهديفية مميزة بلغت 44%، ليكون أحد أخطر أسلحة الرائد، يتفوق عليه عبدالله السالم لاعب الخليج ب 47٪.

ختام القصة، الديربي ليس مجرد مباراة؛ إنه مشهد درامي تتصارع فيه الأرقام والتاريخ والطموحات. وبين تطلعات التعاون لمواصلة هيمنته، ورغبة الرائد في كسر القيود على ملعبه، تبقى الساحة جاهزة لكتابة فصل جديد يروي حكاية القصيم.