تيغالي: الاتفاق والشباب دائماً في قلبي

بدأ مسيرته الكروية المبكرة في موطنه الأرجنتيني ثم في دول أخرى في أمريكا الجنوبية، إلا أن سيباستيان تيغالي حقق شهرة كبيرة في السعودية، واستطاع أن يرسخ نفسه كلاعب مفضل لدى الجماهير في ناديين كبيرين في دوري روشن السعودي، الاتفاق والشباب، اللذين سيتواجهان في مباراتهما الافتتاحية في الرياض مساء السبت.

ولد المهاجم البالغ من العمر حينها 25 عامًا في مقاطعة بوينس آيرس، واتخذ قفزة كبيرة في عام 2010، عندما كان يلعب في نادي أونس كالداس الكولومبي، حيث قبل عرضًا للانضمام إلى الاتفاق في دوري روشن السعودي البعيد.

بعد مرور ما يقرب من 15 عامًا، لا يزال تيغالي في المنطقة، ويقيم اليوم كلاعب لامع في دوري روشن السعودي، وكمواطن إماراتي حصل على الجنسية في عام 2020، بعد أن لعب 19 مباراة دولية مع المنتخب الإماراتي. ربما استمرت إقامته في السعودية ثلاثة مواسم فقط، وهي التي لفتت أنظار الإماراتيين نحوه.

مع اقتراب موعد مباراة نادييه السابقين في دوري روشن السعودي، الاتفاق والشباب، يوم السبت في ختام الجولة الأولى من موسم 2024-2025، التي تحمل مسمى جولة كأس العالم للرياضات الالكترونية، يسترجع تيغالي ذكريات إقامته وعمله في السعودية، التي كانت مليئة بالأهداف والذكريات السعيدة.

قال تيغالي في حديثه لموقع رابطة الدوري السعودي للمحترفين: "بالنسبة للشباب والاتفاق، أنا ممتن لكليهما لأن الاتفاق فتح لي الباب للمجيء إلى هذه المنطقة الرائعة من العالم. ولم أتوقع أبدًا أن آتي إلى هنا، وقد منحني الاتفاق الفرصة، ليس فقط لمدة عام واحد، ولكن لمدة عامين، لإظهار ذاتي الحقيقية".

في الواقع، لقد قدّم تيغالي نفسه بشكل جيد منذ الموسم الأول، بعد تسجيله 12 هدفًا في الدوري بشعار الاتفاق، ولعب دورًا محوريًا في حصول فريقه على المركز الثالث. وبذلك، ضمن الاتفاق مكانًا في تصفيات دوري أبطال آسيا للموسم التالي.

محليًا، كانت هذه مجرد بداية تيغالي. فقد سجل في الموسم التالي تسعة أهداف أخرى موسم 2011-2012. واحتل الاتفاق المركز الرابع، بينما سجل في كل جولة حتى المباراة النهائية لكأس ولي العهد في ذلك العام، بما في ذلك هدف الفوز في الوقت بدل الضائع في نصف النهائي أمام الأهلي.

ولم تأتي المباراة النهائية كما أرادها الأرجنتيني، فخسر مع فريقه اللقب بنتيجة 2-1 أمام الهلال في الرياض. قال تيغالي: "لدي ذكريات جيدة جدًا مع الاتفاق" 

سيباستيان تيغالي مع فريق الشباب

بعد تلك المسيرة الرائعة، بدأت الأنظار تتجه نحو الموهبة الأرجنتينية، فكانت محطته التالية بالاتجاه غربًا، حيث انتقل تيغالي من الدمام إلى الرياض، ومن الاتفاق إلى نادي العاصمة الشباب. وقد أتى هذا الانتقال بثماره، إذ أنهى المهاجم موسم 2012-2013 كأفضل هداف في الدوري برصيد 19 هدفًا. وأشعل هذا التألق المنافسة على اللقب بشكل غير متوقع قبل أن يضطر الشباب في النهاية إلى الاكتفاء بالمركز الثالث، متساويًا في النقاط مع الهلال صاحب المركز الثاني (كان الفتح هو بطل ذلك الموسم المفاجئ).

يقول تيغالي عن فريقه الشباب: "لقد منحني الفرصة لأكون هدافًا للمرة الأولى خارج الأرجنتين". وزاد: "كنت هدافًا في الأرجنتين، ولكن مع الشباب، فعلت الشيء نفسه خارج موطني لأول مرة".

يشيد تيغالي بزملائه في الشباب "لقد كانت سنة رائعة لأنني لعبت مع لاعبين رائعين؛ كان لدينا فريق جيد جدًا. في رأيي، كان بإمكاننا أن نكون أبطال الدوري، لكننا فوتنا الفوز في مباراتين في اللحظة الحاسمة أمام فرق كان يجب أن نهزمها، ثم خسرنا اللقب ".

في النهاية، لم يحقق الشباب لقب كأس الملك، إذ تعرض للخسارة 4-2 أمام الاتحاد في المباراة النهائية.

لم ينحني تيغالي أمام خيبة الأمل، وسرعان ما غادر إلى الإمارات، وانضم إلى الوحدة في صيف عام 2013 بعد أن سجل 40 هدفًا في 69 مباراة في الدوري السعودي للمحترفين. ثم فاز بسلسلة من الكؤوس هناك، وكان هدافًا للدوري الإماراتي للمحترفين، في موسمين. ويعتبر الآن الهداف التاريخي للنادي.

في الواقع، علي مبخوت هو الوحيد الذي سجل أهدافًا أكثر في تاريخ الدوري الإماراتي الممتاز. وقد مثل تيغالي أيضًا النصر والشارقة، بينما أصبحا زميلين في المنتخب الوطني قبل أربع سنوات؛ حين مُنح الجنسية الإماراتية في بداية عام 2020.

في سن ال 39، يواصل تيغاليابو اللعب بشكل احترافي. وبالنظر إلى كل ما حققه، يدرك أن دوري روشن السعودي ترك بصمة لا تمحى عليه كما فعل هو خلال تلك السنوات الثلاث الغزيرة في السعودية.

يقول تيغالي: "كان كل من الاتفاق والشباب ناديين رائعين". وأضاف: "دائمًا ما أحملهما في قلبي، ودائمًا ما أتطلع إلى رؤية كيف حالهما في الدوري، وكيف يسيران، واللاعبين الذين يلعبون في الوقت الحالي.. نعم، يبقون في قلبي. دائمًا."