عاد نغولو كانتي، نجم خط وسط فريق الاتحاد، إلى قائمة المنتخب الفرنسي لكرة القدم، تحت إشراف المدرب ديدييه ديشان، استعدادًا للمشاركة في بطولة أمم أوروبا 2024 المرتقبة منتصف يونيو المقبل في ألمانيا. وغاب كانتي، الذي غادر خلال الصيف الماضي فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي للانضمام إلى الاتحاد السعودي، عن المشاركات الدولية مع "الديوك" منذ يونيو 2022.
وأكد ديشان في تصريحاته تلفزيونية، معرفته بحالة كانتي الصحية، وقال إنه تعافى تمامًا من إصاباته التي ألمت به خلال فترته الأخيرة مع تشيلسي. وأكد ديشان على أن خبرة كانتي الكبيرة (بما في ذلك فوزه بكأس العالم 2018) ستكون إضافة قوية للمنتخب الفرنسي. ومن الواضح أن ديشان يحتاج إلى خبرة كانتي، خصوصًا فيما يتعلق بتوجيه ودعم اللاعبين الشباب مثل وارن إيمري وبرادلي باركولا، اللذين أظهرا أداءً متميزًا مع باريس سان جيرمان.
ويدخل منتخب فرنسا (الذي خسر نهائي كأس أوروبا 2016 وخرج مبكرًا من نسخة 2021) بطموحات كبيرة للفوز باللقب للمرة الثالثة بعد إنجاز نسختي العامين 1984 و2000. وستبدأ فرنسا مشوارها في البطولة بمواجهة النمسا في 17 يونيو، تليها مباراة أمام هولندا، وتختتم مبارياتها في دور المجموعات أمام بولندا في 25 يونيو.
وتضم التشكيلة الفرنسية مزيجًا من الخبرة والشباب مع لاعبين مثل كيليان مبابي، أنطوان غريزمان، وأوليفييه جيرو، إلى جانب مدافع آرسنال، ويليام صليبا. ويعتبر كانتي العائد واحدًا من أفضل لاعبي خط الوسط الدفاعي في العالم. فهو معروف بقدرته الكبيرة على استرجاع الكرات وطاقته العالية في الملعب، بالإضافة إلى أخلاقه العالية وتواضعه.
وبدأ كانتي مسيرته الاحترافية في فرنسا، ولكنه اكتسب شهرة واسعة بعد انتقاله إلى إنجلترا حيث لعب لفريق ليستر سيتي. وكان في ليستر جزءًا مهمًا من الفريق الذي فاز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016، وذلك إنجاز يُعتبر من المفاجآت الكبرى في تاريخ كرة القدم.
بعد ذلك، انتقل كانتي إلى نادي تشيلسي الإنجليزي واستمر في تقديم أداء ممتاز، مساعدًا الفريق في الفوز بعدة بطولات، بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. كما كان له دور حيوي في تحقيق فرنسا لكأس العالم في 2018. ويُعرف كانتي أيضًا بأسلوب لعبه النظيف وقدرته على قراءة المباراة، مما يجعله أحد اللاعبين المفضلين لدى الجماهير والنقاد على حد سواء.