الأهلي والقادسية.. مواجهة أقوى دفاعين في الدوري

تجري اليوم الثلاثاء، 4 مواجهات مهمة في دوري روشن السعودي، ضمن الجولة الـ 22. وتنطلق المباريات بلقاء الشباب مع مستضيفه الرائد الذي وجد نفسه في المراكز الثلاث الأخيرة بعد انتصار الفتح على مستضيفه الأخدود، مساء أمس في اليوم الافتتاحي من الجولة.

ويدخل الهلال مواجهة دورية وهو لم يحقق الانتصار في 3 مباريات سابقة للمرة الـ 12 في تاريخه مع الدوري. وستكون مواجهته أمام الخلود.

ويواجه الوحدة ضيفه الثقيل فريق النصر المتراجع للمركز الرابع بعد خسارته من الاتفاق في الجولة الماضية. وتختتم مباريات الليلة بمواجهة من العيار الثقيل بين القادسية المتقدم للمركز الثالث بـ 47 نقطة، والأهلي صاحب المركز الخامس، وبينهما فارق 6 نقاط.

الرائد والشباب

حقق الرائد انتصارًا في غاية الأهمية على الرياض 3-1 في الجولة الماضية، أوقف به أطول سلسلة خسائر مر بها فريق الرائد في الدوري بلغت 9 مباريات، هوت به من المركز السابع بعد الجولة الثامنة إلى المركز الـ 16.

ويتألق في الفترة الحالية بصفوف الرائد لاعبه الجزائري أمير سعيود الذي أسهم بـ 11 هدفًا مع الفريق خلال 20 مباراة شارك بها في الموسم الجاري، منها تسجيله لهدف فريقه في مباراة الدور الأول أمام الشباب. وانتهت تلك المباراة بخسارة الرائد 2-1.

في المقابل، عانى الشباب في الجولتين الأخيرتين من خسارة مؤلمة أمام القادسية، خسر بها تقدمه 2-1 إلى 3-2 في مباراة كانت قمة في الأداء بين الفريقين.

ثم تجدد فقدان الشباب لتقدمه في المباراة السابقة أمام التعاون من 2-0 إلى التعادل 2-2.

في المجمل، حصد الشباب 4 نقاط من أصل 12 متاحة في الجولات الأربع السابقة، بانتصاره على الخليج 5-1 وتعادله مع التعاون. لذلك السبب سيكون التعويض دافعًا كبيرًا للفريقين في مواجهتهما المباشرة.

الهلال والخلود

تجري مباراة الهلال والخلود، وسط ظروف مختلفة عن المباراة التاريخية الأولى بينهما في الدور الأول، سواء في الجانب النفسي، إذ يبتعد الهلال في رحلة الدفاع عن اللقب، بـ 7 نقاط عن المتصدر الاتحاد بعد الكلاسيكو في الجولة السابقة.

وكذلك تتباين الظروف الفنية، فالخلود كان يشرف عليه البرتغالي باولو دوراتي في المباراة التي خسرها 4-2 في القصيم. ويشرف عليه خلفه الجزائري نور الدين زكري الذي يعرف بتحدياته للفرق الأوفر حظوظًا باللقب منذ مهمته الأولى في الدوري السعودي للمحترفين مع الرائد في 2013. وفي ذلك الموسم استطاع الفوز على الهلال 2-1 في أول مواجهة تجمعه أمام الهلال.

ويلعب البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال في العادة بأسلوب هجومي قوي. أما المدرب زكري فيلعب على إغلاق المنافذ الخلفية وبناء ارتدادات سريعة ناجحة، واستطاع بذلك من تسجيل تراجع في معدل استقبال الأهداف من هدفين في المباراة إلى نحو 1.6 هدف/مباراة.

الوحدة والنصر

تُعد المباراة فرصة ثمينة وصعبة في الآن نفسه لأصحاب الأرض لإرضاء جماهيرهم وأنفسهم، بعد التراجع للمركز الأخير للمرة الأولى بنهاية جولة يوم التأسيس، إثر الخسارة من الخلود 1-0.

ويسجل الوحدة تراجعًا مخيفًا في النتائج منذ 7 جولات، إذ مني بـ 6 خسائر وخرج متعادلًا في مباراة واحدة، بعد انتصاره على الفتح 2-1.

وهذه المباراة لن تكون سهلة في المقابل على النصر، لأنهم سيواجهون المدرب الأوروغوياني دانيال كارينيو المتوج مع النصر ببطولة الدوري 2013-2014، ولديه المعرفة الكافية بفرق الدوري بسبب إشرافه على أكثر من فريق بعد محطته الأولى مع النصر.

ويملك النصر الدافع نفسه للتعويض، بعد خسارتهم من الاتفاق 3-2 في مباراة دراماتيكية، شهدت تقدم النصر في نتيجتها 2-1، قبل خسارة النتيجة وخدمات لاعبهم الكولومبي جون دوران، بالبطاقة الحمراء.

الأهلي والقادسية

يدخل الأهلي مباراته أمام القادسية بعد دخول البرازيلي ويندرسون غالينو قائمة المساهمين تهديفيًا في الأهلي، في مباراته الثالثة مع الفريق، التي جرت أمام ضمك في الجولة الماضية. وصنع غالينو تمريرة الهدف لإيفان توني، وتكفل بتسجيل الهدف الثاني.

ويتميز الأهلي بوفرة اللاعبين في قائمة الهدافين. وسجل للفريق 14 لاعبًا. وذلك العدد الأكبر بين فرق الدوري.

وتجمع المباراة بين صاحبي أقوى خطي دفاع في الدوري، فريق القادسية الذي لم يستقبل سوى 15 هدفًا. ودخل مرمى الأهلي 18 هدفًا.

ومن الملفت أن الأهلي استقبل 7 أهداف من خارج منطقة الجزاء، أي نحو 39 في المائة من الأهداف التي سجلت في مرماه. وذلك العدد الأكبر من الأهداف البعيدة التي استقبلها أي فريق في الدوري. في المقابل، يعد القادسية الأقل تسجيلًا للأهداف من خارج منطقة الجزاء في الموسم الجاري، وليس له سوى هدف واحد.

ويعد القادسية والأهلي كذلك الأقل هجوميًا بين أصحاب المراكز الـ 5 الأولى حصرًا، فلم يسجل لاعبو القادسية سوى 34 هدفًا، مقابل 38 هدفًا لهجوم الأهلي.

وانتهت مباراة الدور الأول بين الفريقين بهدف بيير إيمريك أوباميانغ من نقطة الجزاء.  

تاريخيًا، لم يتعادل الفريقان مطلقًا في الدوري السعودي للمحترفين، ويملك الأهلي أفضلية الانتصار في 13 مباراة مقابل 4 خسائر.

ويتفرد القادسية عن بقية فرق الدوري، بجمعه أكبر عدد من النقاط في الجولات الخمس الأخيرة، بحصده 13 نقطة من أصل 15، بعد تعادله مع الفتح.