تستكمل منافسات الجولة الـ 20 من دوري روشن السعودي، بـ 3 مباريات، تكشف وجهًا حقيقيًا لرغبة أطرافها في الانتصار، مع وجود دوافع مختلفة لكل منهم في النقاط الثلاث.
ويستضيف العروبة نظيره الخلود، ثم يواجه الاتفاق منافسه الفتح، قبل أن يستضيف الهلال جاره فريق الرياض.
وانطلقت الجولة أمس بمباريات في منتهى القوة، أسفرت عن انتصار النصر على الأهلي في مباراة القمة 3-2. وبالنتيجة نفسها تجاوز القادسية مستضيفه الشباب في مباراة مثيرة. وانتهت المباراة الافتتاحية بين الأخدود وضمك بلا أهداف.
العروبة والخلود
تنفس العروبة الصعداء في مباراة الوحدة الأخيرة بتسجيله 4 أهداف، بعد صيام 6 مباريات عن التسجيل. واستقبلت شباكه خلالها 13 هدفًا في 5 خسائر، بينهم مباراة واحدة أمام التعاون بالتعادل بلا أهداف.
وستصطدم هذه النشوة بالخلود الطامح لتخليد ذكرى جيدة عنه في الموسم الأول له في دوري روشن السعودي، بتحقيقه 5 انتصارات في المواجهات الـ 8 الأخيرة.
وجاء مدربا الفريقان بعد انطلاق المنافسة، إذ تولى الجزائري نور الدين زكري الإشراف على الخلود ابتداء من الجولة السابعة، حين كان الخلود في المركز الـ 16، وقاده إلى المركز الـ 12 بعد نهاية الجولة التاسعة عشرة.
وتولى العراقي عدنان حمد مدرب العروبة الإشراف على الفريق ابتداء من الجولة الـ 15 بعد الخسارة 5-0 من الهلال مباشرة، وفريقه في المركز الـ 14، واستطاع التقدم خطوة إلى المركز الـ 13 بعد 5 مباريات.
وتغيرت طريقة لعب العروبة من 5-4-1 إلى 4-5-1 وتتحول إلى 4-4-2 بعد إشراف عدنان حمد على الفريق، ويساعده على تطبيق أهدافه الهجومية عبر هذه الطريقة الثلاثي المكون الأيسلندي يوهان غودموندسون والإنجليزي براد يونغ، إلى جانب السوري عمر السومة الذي دخل قائمة هدافي الموسم لجاري في مباراة الوحدة بعد مباراتين بلا أهداف.
في المقابل، يتقلّب، نور الدين زكري، في تطبيق الطريقتين 4-5-1 و4-3-3، ومصدر قوته في الطريقتين الإسباني أليكس ماوليدا والفرنسي مزيان ماوليدا، إضافة إلى الشاب همام الهمامي ومحمد صوعان. ويتميز الخلود بحارسه البرازيلي مارسيلو غروهي الفائز بلقب الدوري 2022-2023 مع الاتحاد.
الاتفاق والفتح
صاحب الأرض يعيد المشهد الذي ابتدأ به الدوري حين انتصر في المباريات الثلاث الأولى تواليًا، قبل أن يعيش تراجعًا واضحًا في الجولات الـ 14 التالية، التي لم يجني منها غير انتصارين فقط. ذلك قبل أن يحدث تغييرًا فنيًا بإسناد المهمة للمدرب السعودي سعد الشهري بعد فك الارتباط بالتراضي مع الإنجليزي ستيفن جيرارد. وحقق الفريق انتصارين متتاليين بقيادة المدرب السعودي، ويطمح للانتصار الثالث.
في الجانب الآخر، لم يصل الفتح بعد إسناد المهمة الفنية للبرتغالي جوزيه غوميز، خلفًا للسويسري ينس غوستافسون، للمستوى المأمول بعد، فيما بدا من موقع الفريق في مؤخرة الترتيب، لكن الفريق حقق 4 من نقاطه الـ 10 في المباريات الـ 4 الأخيرة. وأجرى الفريق الإضافات العناصرية الأعلى في الدوري، لصفوفه، في الانتقالات الشتوية الأخيرة بعد التعاقد مع 6 لاعبين وإنهاء الارتباط بـ 13 لاعبًا.
وتحمل مباريات الاتفاق والفتح طابعًا خاصًا. وتميل تاريخيًا لمصلحة الفتح بـ 12 انتصارًا مقابل 7 للاتفاق.
ومن المتوقع أن تفوق مباراة اليوم في قوتها وشدتها مباريات الفريقين على مر التاريخ، بسبب ظروفها، فالاتفاق العائد لتصحيح وضعه نحو احتلال المركز الذي يليق بالفريق لن يفرط بالسهولة في نتيجتها مع امتلاكه للعناصر القادرة على حصد نقاط المباراة، أبرزهم القائد جورجينيو فينالدوم الذي تجلى في المباراتين الأخيرتين بـ 3 أهداف، ومعه ألفارو ميدران وموسى ديمبيلي ومختار علي.
وسيستخدم الفتح أسلحته الكاملة للمباراة في طريق النهوض من قاع الدوري، أولهم الثنائي مراد باتنا وسفيان بن دبكة، إلى جانب ماتياس فارغاس ودجانيني تافاريس.
ويشعر الاتفاق بالآمان في الخط الخلفي، بوجود الحارس المتألق ماريك روداك خلف المدافعين عبد الله مادو وعبد الله الخطيب.
في المقابل، تحسن الفتح بعد التعاقد مع الحارس نواف العقيدي، لكن الفريق سيخسر خدمات مدافعه حسين قاسم المنتقل حديثًا من الطائي بعد تعرضه للبطاقة الحمراء في مباراة الأهلي الأخيرة.
الهلال والرياض
سيواجه الرياض مباراة صعبة أمام الهلال الذي سيبحث عن إرضاء جماهيره على ملعبه، المملكة أرينا، بعد فقدان الصدارة إثر التعادل مع ضمك 2-2.
وبدأ الهلال الموسم في الجولات العشر الأولى بالطريقة نفسها التي اختتم بها الموسم الماضي، بلا خسارة، بـ 9 انتصارات وتعادل واحد، ثم في المباريات التسع التالية تعرض لخسارتين من الخليج والقادسية، قبل التعادل مع ضمك.
في الجانب الآخر، استضاف الرياض مباراتين في الجولات الخمس الأخيرة أمام التعاون والوحدة، وانتصر بكلتيهما بالنتيجة نفسها 1-0، لكنه خسر المباريات الثلاث خارج أرضه.
ومن المرجح أن تشهد المباراة أهدافًا وافرة، فالهلال الأعلى تسجيلًا في الموسم الجاري، إذ يسجل بمعدل أكثر من 3 أهداف في المباراة، ويفصله هدف واحد نحو الوصول إلى 60 هدف، بفضل تعدد الهدافين في الفريق، ومنهم البرازيلي ماركوس ليوناردو والصربيين سيرجي سافيتش الذي أحرز 9 أهداف، إلى جانب مواطنه ألكساندر ميتروفيتش، مع التوقعات بمشاركة الأخير بعد تعافيه من الإصابة.
ولن يلعب الفرنسي صبري لموشي، مدرب الرياض، بطريقة دفاعية، مع اعتماده على جهد جماعي للوصول إلى مرمى المنافسين، عبر عناصره: محمد كوناتي وإبراهيم بايش وأنطونيو توزي وبرنارد مينساه وسيكو ليغا.