مواجهة متكافئة بكل المقاييس، تعكسها الأرقام وتشعلها الجماهير المتعطشة للإثارة، حيث يمتد الصراع بين الفريقين عبر تاريخ طويل من المواجهات الحافلة بالندية. ورغم التفوق الطفيف للنصر بـ11 انتصارًا مقابل 9 للأهلي، فإن التعادل كان حاضرًا في 11 مباراة، مما يجعلها واحدة من أكثر المباريات توازناً في تاريخ الدوري. أمسية كروية بملامح الحذر والتحدي، حيث يسعى كل فريق لفرض سطوته وكسر حاجز التقارب، وسط ترقب جماهيري ينتظر لحظة الحسم.
يدخل النصر هذه المواجهة وهو في قمة استقراره، حيث لم يتذوق طعم الخسارة أمام الأهلي في آخر 6 مواجهات، محققًا 4 انتصارات وتعادلين، ليعادل بذلك أطول سجل دون هزيمة. وعلى الضفة الأخرى، يخوض الأهلي هذا التحدي متسلحًا بعاملي الأرض والجمهور، مستمدًا قوته من سجله المميز في الجولات السابقة، حيث حقق أربعة انتصارات كبيرة ومتتالية.
وفي معركة الأقدام، تتجه الأنظار نحو النجوم الذين يمكنهم تغيير سيناريو اللقاء في أي لحظة. جون دوران، الوجه الجديد في كتيبة النصر، صنع لنفسه بصمة فريدة بتسجيله ثنائية في ظهوره الأول، ليكرر إنجازًا لم يتحقق منذ عام 2020، حين نجح عبدالرزاق حمدالله في تحقيق الأمر ذاته بقميص النصر في مباراتين متتاليتين. وفي المقابل، يظل كريستيانو رونالدو الاسم الأكثر رعبًا لدفاعات الأهلي، بعد أن أمطر شباكهم بثنائية في لقاء 2023.
صراعٌ يمتد بين رغبة الأهلي في إثبات الذات، وطموح النصر في العودة بالنقاط الثلاث، لا سيما وأن لقاء النصر والأهلي الأخير في الجولة الـ 3، شهد تعادلاً بنتيجة 1-1، ولكن السؤال الكبير الذي يفرض نفسه: هل يستطيع الأهلي استثمار قوته على أرضه، أم أن النصر سيواصل تفوقه ويحطم الرقم القياسي في هذه القمة؟