في كرة القدم، ركلة الجزاء هي لحظة تتوقف فيها الأنفاس، وتصبح المباراة بين يدي اللاعب القادر على تحويل الفرصة إلى هدف. وفي عالم المستديرة، لا شيء مؤكد، فقد تضيع الركلة التي بُنيت عليها آمال الفريق والجماهير بعد أن يصدها الحارس. هنا، يشعر اللاعب وكأن الزمن قد توقف للحظة، فكل شيء يتجمد عند تلك الثواني الحاسمة. حينها، يتحول الحارس من مجرد جزء من الفريق إلى بطل تتناثر حوله الهتافات، بعد أن بدّل التهديد إلى انتصار.
التصديات لا تعني دائمًا فوز الفريق بالمباراة، لكنها حتمًا تضفي روحًا جديدة للفريق وتشعل حماس الجماهير. كما فعل موسكيرا حارس الفيحاء الذي تصدى لركلتين جزاء أمام الاتحاد، وأيضًا عبدالله المعيوف حارس الشباب الذي أوقف ركلة جزاء أمام الوحدة. ميندي حارس الأهلي قدم أداءً رائعًا بتصديه لركلة جزاء أمام الأخدود، في حين أظهر ياسين بونو حارس الهلال براعته بتصديه لركلة جزاء أمام الخليج.
النصر، بسبع ركلات جزاء هذا الموسم، يتصدر قائمة الفرق التي استفادت من هذه اللحظات الحاسمة، يليه الاتحاد الذي حصل على أربع ركلات، ثم الهلال الذي حظي بثلاث. أما الشباب، وضمك، والخلود، فقد حصلوا على نفس العدد من الركلات وهو ثلاث أيضًا، ما يعكس كيفية تأثير هذه اللحظات على سير المباريات.
ولعل النصر هو الفريق الأكثر استفادة من هذه اللحظات في دوري روشن السعودي هذا الموسم، حيث سجل 9 ركلات جزاء، منها 7 لصالحه و 2 ضده. لكن في الجانب الآخر، يبدو أن التعاون الذي يستعد للقاء النصر عانى من غياب هذه الفرص، حيث لم يتحصل على أي ركلة جزاء حتى الآن.
منافسة قوية بين حراس المرمى، ففي صدارة القائمة، يتألق ميلان بوريان حارس مرمى نادي الرياض، الذي سجل رقماً مميزاً بتصدّيه لـ 61 كرة، ليكون أكثر حارس مرمى تصدياً في الدوري حتى الآن.
ويظهر مايلسون حارس مرمى نادي التعاون، الذي نجح في التصدي لـ 49 كرة. بينما جاء رايكوفيتش حارس الاتحاد برصيد 46 تصدياً، ليواصل دوره الكبير في حماية مرماه.
أما مشاري سينور حارس الرائد الذي قدم مستوى رائعاً بتصدّيه لـ 45 كرة، وبرز بينتو ماثيوس حارس النصر، الذي أظهر براعة استثنائية بتصدّيه لـ 43 كرة، ليكمل قائمة الحراس المميزين في الدوري.
لا يكتمل الحديث عن هذا الموسم دون ذكر موسكيرا حارس الفيحاء، الذي تصدى لـ 37 كرة، بالإضافة إلى عبدالله العوشير حارس الوحدة الذي سجل 35 تصدياً.