أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالأمس، عن حصول ملف استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم، كإنجازٍ سعودي جديد يجسد الدور الريادي والنقلة النوعية والاستثنائية التي تعيشها المملكة في المجال الرياضي، في ظل الرعاية والدعم من القيادة الرشيدة -حفظها الله-.
لتكون المملكة بذلك أول دولة تستضيف هذا الحدث الرياضي البارز بمشاركة 48 منتخبًا في 5 مدن سعودية، الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم.
ملعب الملك سلمان الدولي.. قلب كأس العالم
سيكون ملعب الملك سلمان الدولي الجديد في الرياض المركز الرئيسي لبطولة كأس العالم، حيث سيستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي. كما سيصبح مقرًا رسميًا للمنتخب السعودي.
وخلال جولة النجم نيمار في معرض ملف ترشيح السعودية 2034 بالرياض الشهر الماضي، وصف نجم الهلال والمنتخب البرازيلي نيمار المشروع قائلاً: "الأفضل الذي رأيته في حياتي" سواءً للاعبين أو الجماهير.
وأضاف نيمار، الهدّاف التاريخي للبرازيل: "لدي المملكة كل المقومات لتكون أفضل كأس عالم على الإطلاق".
وقال نيمار، أحد أبرز النجوم الذين انضموا لدوري روشن السعودي العام الماضي، تعليقًا على إبراز المملكة للعالم: "لدى الناس نظرة مختلفة عن السعودية قبل أن يزوروا البلاد، ولكن عندما يأتون إلى هنا، تتغير نظرتهم بشكل إيجابي للغاية".
وأضاف: "من المهم جدًا أن يتعرف الجميع من مختلف أنحاء العالم على الثقافة السعودية".
لماذا السعودية هي الخيار الأمثل لاستضافة كأس العالم 2034؟
السعودية تمثل الخيار الأمثل لاستضافة كأس العالم 2034، بفضل عدة عوامل رئيسية تجعلها قادرة على تقديم تجربة استثنائية للمشجعين والفرق على حد سواء.
أولاً، البنية التحتية المبتكرة التي تمتلكها المملكة تعد من أبرز نقاط قوتها، حيث تقدم 15 ملعبًا حديثًا يمكنها استضافة المباريات وفقًا لأعلى معايير الفيفا. يوجد في الرياض 8 ملاعب، وفي جدة 4 ملاعب، وفي الخبر ملعب واحد، وفي أبها ملعب واحد، وفي نيوم ملعب.
إضافة إلى ذلك، ستكون هناك 16 مطارًا دوليًا لسهولة التنقل والوصول إلى المدن المستضيفة. وبانتظارهم 230 وحدة فندقية، و8 ساعات للوصول للسعودية من 60٪ من دول العالم.
ثانيًا، السعودية تمتلك أطول مترو في العالم، مما يضمن التنقل السريع والآمن في مختلف المدن المستضيفة. تتكامل هذه البنية التحتية مع 134 منشأة تدريب موزعة في أنحاء المملكة، لتوفير أفضل الظروف للفرق في استعداداتها.
ثالثًا، الخبرة التنظيمية التي اكتسبتها المملكة من استضافتها لأكثر من 80 فعالية رياضية عالمية تجعلها قادرة على تنظيم حدث ضخم مثل كأس العالم. ولا يمكن تجاهل الشغف الكبير الذي يحمله الشعب السعودي لكرة القدم، وهو ما سيخلق أجواءً حماسية ومميزة طوال البطولة.
وأخيرًا، يحمل شعار الملف "معًا ننمو" كرسالة قوية عن طموح المملكة في تحقيق النمو والتقدم في جميع جوانب الرياضة، مما يعكس التزامها بتطوير البنية التحتية الرياضية، وتعزيز دورها الفاعل في الساحة العالمية.