عاد القادسية إلى دوري روشن السعودي بعد غياب دام 3 مواسم، حاملاً معه طموحات كبيرة وآمالاً عريضة لجماهير الخُبر. وقد ترجمت هذه الطموحات إلى استثمارات ضخمة في قائمة لاعبي الفريق، إذ انضمّ إلى صفوف الفريق نجومٌ عالميّون أمثال ناتشو وأوباميانغ وكاستيلس، بالإضافة إلى لاعبين أجانب ومحليين مميزين.
وبالفعل، حقق القادسية بدايةً قويةً في الدوري، حين احتل المركز الخامس بعد ثماني جولات، محققًا أربعة انتصارات. لكنّ الفريق يعاني مؤخرًا من تراجعٍ في الأداء، إذ حقق فوزين فقط في آخر ست مباريات. فما السبب وراء هذا التراجع؟
صلابة دفاعية
يمتلك القادسية ثالث أفضل سجل دفاعي في الدوري، مع استقبال شباكه سبعة أهداف فقط، بفضل الخبرة الكبيرة لكل من كاستيلس وناتشو، بالإضافة إلى قاسم لاجامي وجهاد تركي وجاستون ألفاريز. ويُحسب لكاستيلس تصديه لـ 77.86٪ من التسديدات التي واجهها، ما خوّله للحصول على لقب أفضل حارس مرمى في دوري روشن السعودي لشهر سبتمبر.
لكنّ التحول الأخير من خط دفاع رباعي إلى خماسي لم يُكلل بالنجاح المأمول، كما أنّ الفريق يحتلّ المركز الثالث في الأهداف المتوقعة ضدّه، بمعدل 8.41، ما يعكس أفضلية دفاعية للقادسية في المجمل بمعدل -1.41.
هجوم باهت
على الرغم من وجود أسماء لامعة في خط الهجوم مثل أوباميانغ وكوينونيس، إلا أنّ القادسية سجّل أقل عدد من الأهداف بين جميع فرق النصف العلوي من الجدول.
ويبدو أنّ أوباميانغ لم يستعد بعد بريقه التهديفي الذي عُرف به، فيما فشل كوينيونيس في مواصلة بدايته القوية مع الفريق.
ولم يُساهم خط الوسط سوى بهدف واحد فقط سجّله تركي العمار، ما يُشير إلى ضرورة إعادة النظر في الخطط الهجومية وتفعيل دور لاعبي الوسط في صناعة الفرص وتسجيل الأهداف.
التحديات المستقبلية
يواجه القادسية تحديًا كبيرًا في مباراته القادمة أمام الاتفاق، إذ يأمل في استعادة توازنه وتحقيق الفوز لتعزيز موقعه في الترتيب.
ويبقى السؤال المطروح: هل سينجح "فرسان الشرقية" في تجاوز هذه العقبة وإيجاد التوليفة المناسبة بين الدفاع الصلب والهجوم الفعال، أم أنّ تراجع الأداء سيُلقي بظلاله على مسيرة الفريق؟