شارك الأستاذ سعد اللذيذ، نائب رئيس مجلس إدارة رابطة الدوري السعودي للمحترفين، آخر المستجدات في أعمال الرابطة، خلال المؤتمر الدوري للقطاع الرياضي، الخميس 5 مايو 2024، تحت تنظيم وزارة الرياضة، بمشاركة 3 متحدثين، هم: المدير التنفيذي للعلاقات العامة والدولية في اللجنة الأولمبية والبارالمبية عبد العزيز البقوص، ونائب رئيس مجلس إدارة رابطة دوري المحترفين السعودي، المشرف على برنامج استقطاب اللاعبين، سعد اللذيذ، إضافة للأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم.
وأشار اللذيذ في بداية حديثه إلى استراتيجية التحول التي أطلقتها رابطة الدوري السعودي للمحترفين، في بداية العام 2023 التي من أهم أهدافها وضع الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات في العالم.
وانتقل نائب رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين للحديث عن الركائز الـ 6 التي أعدتها الرابطة لاستراتيجية التحول، وأهمها، برنامج استقطاب نخبة اللاعبين، مع إنشاء نموذج حوكمة رائد، وعمليات المسابقة (تتضمن البث التلفزيوني والحقوق التجارية) وإطار عمل تطوير الأندية، خلاف إنشاء منظومة إدارة اللاعبين، مع الاهتمام بقدرات المنظومة (الموارد البشرية) في رابطة الدوري السعودي للمحترفين.
وكشف اللذيذ، التحديات التي حددوها مع بداية العمل في برنامج استقطاب نخبة اللاعبين، وقال: من أهمها عدم وجود منهجية منظمة وواضحة لاستقطاب لاعبين عالميين، أيضًا متوسط الأعمار المرتفع للاعبين المستقطبين للدوري السعودي، وقلة المواهب في الدوري، والمنازعات في الرواتب بين الأندية واللاعبين والتأخر فيها". وزاد: "وجدنا متوسط خسائر مالية مرتفعة على الأندية وأيضًا رأينا تكاليف إنهاء العقود المكلفة للأندية في الدوري".
وبيّن المشرف على برنامج استقطاب اللاعبين، أن البرنامج مصمم كأداة تعاونية لإدارة اللاعبين المحترفين لتحقيق التميز في إدارة ملف اللاعبين لجميع أندية الدوري في جميع مراحله، وأيضًا كرافد للأندية السعودية بنخبة اللاعبين الأجانب ذوي الخبرة والمهارة العالية القادرين على رفع مستوى الدوري وتحقيق منافسته على المستوى العالمي.
وانتقل اللذيذ إلى أهداف البرنامج، وأهمها: زيادة إيرادات الدوري السعودي وخلق بيئة احترافية جاذبة لأفضل لاعبي العالم، وإجراء عمليات استقطاب مبنية على تحليل البيانات، وضمان قيمة سوقية للدوري ضمن أفضل 10 دوريات عالمية، وتعزيز مكانة الدوري كوجهة لنخبة نجوم المستقبل، وتعزيز الإيفاء بالالتزامات التعاقدية والتقليل من فسخ العقود، إضافة إلى تحسين مستوى الأداء الفني داخل الملعب.
وأضاف اللذيذ: "صُمّم البرنامج مع 7 عمليات، تبدأ من عملية تخصيص الميزانيات المساعدة للأندية في فهم حاجاتها الفنية وأيضًا مساعدة الأندية في استكشاف المواهب العالمية. إضافة إلى تحليل بيانات اللاعبين المستكشفين ومدى ملاءمتهم للدوري السعودي. وحوكمة عملية الانتقالات والمفاوضات، إلى جانب تفعيل وتعزيز بيع العقود للاعبين. وأخيرًا برنامج رعاية اللاعبين وعائلاتهم للإندماج في الأندية والبيئة المحيطة".
وشدد اللذيذ على أهمية شرح مراحل تنفيذ عملية الاستقطاب، بسبب التساؤل الإعلامي المتزايد حول ذلك الجانب، وقال: "تبدأ عملية الاستقطاب دائمًا قبل كل فترة انتقالات، بتخصيص الميزانيات. وأود التنويه على أمرين في هذا الجانب، أن تخصيص الميزانية يعتمد على المعطيات الموجودة لدى البرنامج، ومن المهم التأكيد أيضًا على أن جميع الأندية الـ 18 لديها علم مسبق بالميزانيات المحددة لها قبل بداية عملية الاستقطاب وتم تبليغهم عبر ممثليهم الرسميين".
وأضاف: "بعد ذلك تتم عملية التواصل مع الأندية، والجلوس معهم لفهم احتياجاتهم، ورسم خريطة طريق مع تحديد احتياجات الفريق الفنية، وماهية الأولويات للنادي. أما المرحلة التالية؛ فتبدأ في استكشاف الأهداف ونوعية اللاعبين المتاحين، ونحن بدورنا في البرنامج نتيح الفرصة للأندية في التعرف على اللاعبين. وليست مهمة البرنامج توجيه أي لاعب لأي نادٍ كان، ولم يعمل ذلك البرنامج مطلقًا، فالأندية هي التي تختار اللاعبين، وهذا موثق لدينا عبر نماذج الطلب الموثقة والموقعة من الأندية والإدارتين الفنية والمالية في الرابطة، ومن المهم التأكيد على ذلك".
وزاد: "في حال وقوع الاختيار والموافقة على التفاوض مع لاعب والتوافق معه وفق المحدد له من الميزانية، تعطى الأندية صلاحية التفاوض مع ذلك اللاعب وفق محددات معينة ومبالغ محددة، مبنية على القيمة السوقية للاعب والميزانية المتاحة له".
وكشف نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، استقطاب البرنامج لـ 97 لاعبًا منذ بداية البرنامج في 2023 مع قدوم أول النجوم، وقال: "دعمنا في المفاوضات ما لا يزيد عن 10، والبقية الذين يمثلون 90٪ من اللاعبين جرت مفاوضاتهم مباشرة من الأندية، بعد حصولهم على صلاحية التفاوض مع اللاعبين أو أنديتهم السابقة".
وأكد اللذيذ عمل الرابطة بشكل كبير في مراجعة العقود والتأكد من مواءمتها للنماذج الموجودة والعقود المعترف بها في الاتحاد السعودي لكرة القدم "راجعنا من بداية البرنامج أكثر من 200 عقد من عقود انتقال اللاعبين أو عقود وكلاء اللاعبين".
وأضاف شارحًا الخطوة التالية في مراحل تنفيذ عملية الاستقطاب "عملنا بشكل جزئي في رعاية اللاعبين خلال العام الماضي، ولكن الآن لدينا وحدة متكاملة تعنى برعاية اللاعبين وذويهم من لحظة مغادرة بلدانهم حتى وصولهم إلى المملكة".
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة مدى تأثير البرنامج في موسم 2023-2024، وقال: "من أهم نتائج البرنامج التي ليس لها أثر رقمي، تتجسد في وضع الدوري السعودي ضمن مصاف المسابقات العالمية. وأعني بذلك أنه ليس من المستغرب أن يكون الدوري السعودي وأنديته هدفًا لنجوم عالميين. وقد وجدنا مقاومة كبيرة من اللاعبين في الصيف الماضي، لكن ذلك الأمر ليس موجودًا الآن. والتواصل يتم مع وكلاء اللاعبين واللاعبون أنفسهم، وإحدى الخيارات في أذهانهم الانتقال للدوري السعودي".
وأضاف: "من الآثار أيضًا تطوير حوكمة عملية استقطاب اللاعبين. إضافة لذلك الدوري السعودي يعرض في 160 دولة. ونجد بين اللاعبين الـ 97 الذين دعمهم البرنامج في المفاوضات، 10 لاعبين ضمن قائمة أفضل 100 لاعب كرة قدم في العالم، كما تضاعفت إيرادات الحقوق التجارية للدوري، وزادت القيمة السوقية للدوري بمقدار 3 أضعاف، كما انخفضت تكاليف إنهاء العقود إلى 64٪. وقلل البرنامج أيضًا متوسط مستوى الأعمار من حوالي 29 عامًا إلى حوالي 27.5 عام. ونتطلع لتقليل متوسط الأعمال في المواسم المقبلة".
وأشار اللذيذ إلى جوانب التركيز في المواسم المقبلة للبرنامج، وقال: "منها استثمارات نوعية لتحسين الأداء الفني داخل الملعب، إضافة للتركيز على اللاعبين الشباب تحت 21 عامًا، إلى جانب رفع التركيز على برنامج رعاية اللاعبين، مع إنشاء نظام بيانات مركزي بهدف تحسين جودة اتخاذ القرارات الرياضية، وأخيرًا دعم الأندية عبر استقطاب أفضل الكفاءات في مجال إدارة كرة القدم".